نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 98
بأنّه رجل يتهالك على الجنس والجماع وحبّ النساء إلى غير ذلك من التّهم . وهل لنا أن نسأل أنس بن مالك راوي هذه القصّة ، مَن أخبره بها ؟ من أعلمه أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يُجامع نساءه في ساعة واحدة وهنّ إحدى عشرة ؟ هل النبي هو الذي حدّثه بذلك ؟ فهل يليق بأحدنا أن يحدّث الناس على مجامعته لزوجته ؟ أمْ أنّ زوجات النبي هنّ اللاتي حدّثنه بذلك ؟ فهل يليق بالمرأة المسلمة أن تحكي للرجال عن جماع زوجها لها ؟ أم أنّ أنس هو الذي تجسّس على النبي ، وتتبّع خلواته مع زوجاته ، وتفرّج عليه من ثقوب الأبواب ؟ أستغفر الله من همزات الشياطين ولعن الله الكذّابين . ولا أشكّ في أنّ الحكّام الأمويّين والعباسيين الذين اشتهروا بكثرة النساء والجواري ، هم الذين وضعوا مثل هذه القصّة لتبرير أعمالهم . 2 - أخرج البخاري في صحيحه من الجزء الثالث صفحة 132 ، وكذلك مسلم في صحيحه من الجزء السابع في صفحة 136 ، قالا : قالت عائشة : أرسل أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى رسول الله ، فاستأذنت عليه وهو مُضطجع معي في مِرطي ، فأذنَ لها ، فقالت : " يا رسول الله إنّ أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدْلَ في ابنةِ أبي قُحافة " ، وأنا ساكتة ، قالت : فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أي بُنيّة ألست تُحبّين ما أحبُّ " ؟ فقالت : " بلى " ، قال : " فأحبّي هذه " . ثمّ تمضي الرواية فتقول إلى أن يبعث أزواج النبي مرّة ثانية بزينب بنت جحش زوج النبي ينشدنّهُ العدل في بنت أبي قحافة ، فتدخل هي الأُخرى
98
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 98