responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 89


وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ المُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً ) * ( 1 ) .
والذي لا مفرّ منه في هذا البحث هو النتيجة المؤلمة التي وصلنا إليها ، وهو أنّ أبا سفيان ومعاوية ما كانا ليتجرّآ على صاحب الرسالة لولا مواقف عمر السّابقة ، وجرأته على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبحضرته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وخصوصاً إذا بحثنا مواقفه طيلة حياة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومعارضته إياه في كثير من المواقف .
والاستنتاج الذي لا بدّ منه هو أنّ هناك مؤامرة كبرى حيكت للنّيل من شخصية الرسول الأكرم ، وانتقاصه وتصويره للناس الذين لم يعرفوه بأنّه شخصٌ عادىٌ أو أقلّ من ذلك ، فقد تأخذه العاطفة ويميل مع هواه ويزيغ عن الحقّ ، كلّ ذلك ليموّهوا على الناس بأنّه ليس معصوماً ، والدليل أنّ عمر عارضه عدّة مرّات ، والقرآن ينزل بتأييد ابن الخطّاب ، حتّى وصل الأمر بأن يهدد الله نبيّه صلّى الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيبكي ويقول : لو أصابنا الله بمصيبة لم ينجُ منها إلاّ ابن الخطّاب ( 2 ) في قضية أسرى بدر .
أو أنّ عمر كان يأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأن يحجُب نساءه ، ولم يكن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يفعل ذلك حتى نزل القرآن بتأييد عمر ، وأمر نبيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يحجب نساءه ( 3 ) .
أو أنّ الشيطان لا يخاف من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولكنّه يخاف ويهرب من


1 - الفرقان : 27 - 31 . 2 - نحوه الرياض النضرة 1 : 249 ح 609 ، تفسير الدر المنثور للسيوطي 3 : 202 ، أسباب النزول للواحدي 242 ، تفسير القرطبي 8 : 31 ، روح المعاني للآلوسي 5 : 231 . 3 - صحيح البخاري 1 : 46 ، باب خروج النساء إلى البراز .

89

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست