responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 90


عمر ( 1 ) ، إلى غير ذلك من الروايات المخزية التي تحطّ من قيمة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وترفع من قيمة الصحابة .
ولكن عمر ضرب الرقم القياسي في هذا الصدّد حتى رووا ( أخزاهم الله ) بأنّ رسول الله كان يشكّ في نبوّته ، وذلك لحديث يروونه بأنّه قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما أبطأ عني جبرئيل إلاّ ظننت أنّه ينزل على عمر بن الخطّاب " ! !
وأنا أعتقد بأنّ هذه الأحاديث وأمثالها وُضعتْ في زمن معاوية بن أبي سفيان ، لمّا أعيته الحيلة في طمس حقائق علي بن أبي طالب ، فلجأ إلى إطراء أبي بكر وعمر وعثمان ، واختلاق الفضائل لهم كي يرفعهم في نظر النّاس على مقام علي سلام الله عليه ، ويرمي من ذلك إلى هدفين :
الهدف الأوّل : تصغير شأن ابن أبي طالب ( أبو تراب ) ، كما يُسمّيه هو للتمويه على النّاس ، واعتبار الخلفاء الثّلاثة الذين سبقوه أفضل منه .
والهدف الثاني لوضعه الأحاديث هو : لكي يتقبّل الناس تجاوز أوامر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ووصاياه في أمر الخلافة في أهل بيته ، خصوصاً الحسنين ( عليهما السلام ) اللذين كانا يعاصران معاوية ، فإذا كان من الممكن أن يتجاوز الثلاثة أوامر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في علي ( عليه السلام ) ، لِمَ لا يمكن أن يتجاوز معاوية ( الرابع ) أوامره ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أولاد علي ( عليه السلام ) ؟ !
وقد نجح ابن هند في مخطّطه نجاحاً كبيراً ، والدليل أنّنا اليوم عندما نتحدث عن علم علي وشجاعته وقرابته وأفضاله على الإسلام والمسلمين


1 - البخاري 4 : 96 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب مناقب عمر ، صحيح مسلم 4 : 1485 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل عمر .

90

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست