responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 87


الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الحاضرين أن يأتوه بالكتف والدواة ليكتب لهم كتاباً لن يضلّوا بعده أبداً ، نرى في ذلك اليوم أنّ عمر بن الخطّاب هو الذي اعترض على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واتّهمه بالهجر - أي الهذيان - والعياذ بالله ، وقال : " حسبُنا كتاب الله يكفينا " ( 1 ) ، وقد أخرج هذه الحادثة البخاري ، ومسلم ، وابن ماجة ، والنسائي ، وأبو داود ، و . . . أحمد ، وغيرهم من المؤرّخين كثير .
فإذا كان عمر يمنعُ رسول الله من كتابة أحاديثه ، وبمحضر كثير من الصحابة وأهل البيت ، ويتّهمه بالهجر بتلك الجُرأة التي لم يعرف التاريخ لها مثيلا ، فليس غريباً ولا عجيباً أن يشمّر عن ساعديه بعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليمنع النّاس من نقل أحاديث الرسول بكلّ جهوده ، وهو الخليفة القوي الذي يملك الحول والطول ، ولا شكّ أنّ له في الصّحابة أنصاراً كثيرين من سُراة قريش الذين لهم نفوذ في القبائل والعشائر ، والذين كانوا يصحبون النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إمّا طمعاً أو خوفاً أو نفاقاً .
وقد رأينا هؤلاء على كثرتهم يؤيّدون قولة عمر بأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )


1 - راجع : صحيح البخاري 5 : 138 ، كتاب العلم ، باب كتابة العلم ، وفي كتاب الجهاد والسير ، باب هل يستشفع إلى أهل الذمّة وغيرها ، صحيح مسلم 5 : 76 ، كتاب الوصيّة ، باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه ، مسند أحمد 1 : 325 ، السنن الكبرى للنسائي 3 : 433 ح 5852 ، المصنّف لعبد الرزاق 5 : 439 ، صحيح ابن حبان 14 : 562 ، وغيرها من المصادر . أما عن اتهام عمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالهجر فراجع : سرّ العالمين للغزالي : 40 ، تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي : 65 ، النهاية لابن الأثير 5 : 245 ، السقيفة وفدك للجوهري كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6 : 51 ، منهاج السنة لابن تيمية 6 : 24 و 315 .

87

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست