نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 86
إلَيْهِمْ ) * ( 1 ) ! أم أنّه فهم من القرآن ما لم يفهمه صاحب الرسالة الذي أُنزل عليه القرآن ؟ وهذا ما يحاوله بعض المهوّسين الذين يقولون بأنّ القرآن كثيراً ما ينزل موافقاً لآراء عمر ، ومخالفاً لآراء النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . كبرت كلمة تخرج من أفواههم إنّهم لا يفقهون . وكنت دائماً أتعجّب عندما أقرأُ في البخاري رفض عمر قبول رواية عمّار بن ياسر بخصوص تعليم النبي له كيفية التيمّم ، كما أتعجّبُ من قول عمّار : إن شئتَ لا أُحدّثُ به ( 2 ) ، مخافة من عمر ! ! فيتبيّن بوضوح بأنّ عمر بن الخطّاب كان شديداً على كلّ من يروي أحاديث الرّسول فيلحقه الأذى . وإذا كان الصحابة من قريش يخافون من الخليفة فلا يخرجون من المدينة ، وحتى الذين يخرجون منها يمتنعون عن نقل الأحاديث النبويّة ، ثمّ يحرق لهم كتبهم التي جمعوا فيها الأحاديث فلا يتكلّم منهم أحدٌ ، فما قيمة عمّار بن ياسر الغريب البعيد ، والبغيض لقريش لوقوفه مع علي بن أبي طالب وحبّه إيّاه ؟ وإذا ما رجعنا قليلا بالبحث ، وبالضّبط يوم الخميس الذي سبق وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والذي سمّاه ابن عبّاس يوم الرّزية ، وذلك عندما أمر رسول
1 - النحل : 44 . 2 - النصّ في صحيح مسلم 1 : 194 ، كتاب الحيض باب التيمّم ، البخاري 1 : 87 ، كتاب التيمّم باب التيمم للوجه والكفّين والوارد فيه : " ألم تر عمر لم يقنع بقول عمّار " .
86
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 86