نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 83
معنا وقال : أتدرون لما شيعتكم ؟ قالوا : تكرمة لنا ، قال : ومع ذلك إنّكم تأتون أهل قرية لهم دويّ بالقرآن كدويّ النّحل ، فلا تصدّوهم بالأحاديث فتشغلوهم ، جوّدوا القرآن ، وأقلّوا الرواية عن رسول الله ، وأنا شريككم . يقول هذا الراوي : فلم أنقل حديثاً قط بعد كلام عمر ، ولمّا قدم العراق هرع النّاس إليه يسألونه عن الحديث ، فقال لهم قرظة : نهانا عن ذلك عمر ( 1 ) . كما أنّ عبد الرحمن بن عوف قال بأنّ عمر بن الخطّاب جمع الصّحابة من الآفاق لمنعهم من التحدّث بأحاديث رسول الله في النّاس وقال لهم : أقيموا عندي ولا تفارقوني ما عشتُ ، فما فارقوه حتى مات ( 2 ) . كما يذكر الخطيب البغدادي والذهبي في تذكرة الحفاظ بأنّ عمر بن الخطّاب حبس في المدينة ثلاثة من الصّحابة ، وهم أبو الدرداء ، وابن مسعود ، وأبو مسعود الأنصاري بذنب الإكثار من نقل الحديث ( 3 ) . كما أنّ عمر أمر الصّحابة أن يحضروا ما في أيديهم من كتب الحديث ، فظنّوا أنّه يريد أن يُقوّمها على أمر لا يكون فيه اختلاف ، فأتوه بكتبهم فأحرقها كلّها في النّار ( 4 ) . ثمّ أتى بعده عثمان فواصل المشوار ، وأعلن للنّاس كافة أنّه " لا يحل
1 - راجع : السنن لابن ماجة 1 : 12 ، المعجم الأوسط 6 : 164 ، تذكرة الحفاظ للذهبي 1 : 7 ، المستدرك للحاكم 1 : 203 كتاب العلم ، بألفاظ مختلفة ، ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك . 2 - تاريخ دمشق 40 : 500 ، كنز العمال 10 : 293 ح 29479 . 3 - تذكرة الحفاظ 1 : 12 . 4 - تقييد العلم : 52 ، القسم الثاني ، باختلاف .
83
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 83