responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 82


طالب ( عليه السلام ) ، ويأمروا الناس بلعنه في كلّ الأقطار ( 1 ) ، وهم لا يقصدون بذلك غير لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( 2 ) ، فلا يحرّك منهم أحدٌ ساكناً ، ومن امتنع قُتِلَ وصُلب ومُثّل به .
ووصل الأمر بأُمراء المؤمنين أن يتجاهروا بشرب الخمر ، والزنا ، واللهو بالطرب والغناء ، والرقص و . . و . . وحدّث ولا حرج !
فإذا كان أمرُ الأُمّة الإسلاميّة قد وصل إلى هذا الحدّ من الانحطاط في الأخلاق والذلّ والاستكانة ، فلا بدّ أنّ هناك عوامل أثّرتْ في عقيدتها ، وهذا ما يهمّنا في هذا البحث ; لأنّه يتعلّق بموضوع العصمة وشخصية الرّسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وأوّل ما يُلفتُ انتباهنا هنا هو أنّ الخلفاء الثّلاثة أبو بكر وعمر وعثمان منعوا كتابة حديث النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بل وحتى التحدّث به .
فهذا أبو بكر يجمع النّاس في خلافته ويقول لهم : " إنّكم تحدّثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها ، والنّاس بعدكم أشدّ اختلافاً ، فلا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلّوا حلاله وحرّموا حرامه " ( 3 ) .
كما أنّ عمر بن الخطاب هو الآخر منع أن يتحدّثْ الناس بحديث الرسول ، قال قرظة بن كعب : لما سيّرنا عمر بن الخطاب إلى العراق مشى


1 - سير أعلام النبلاء للذهبي 3 : 31 ترجمة المغيرة بن شعبة الذي كان والياً لمعاوية على الكوفة ، وكان ينال في خطبته من علي ، وأقام خطباء ينالون منه . 2 - راجع ما تقدّم من حديث أُم سلمة الذي نقلناه آنفاً . 3 - تذكرة الحفاظ للذهبي 1 : 2 و 3 .

82

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست