responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 81


عليكم " ( 1 ) فلا يحرّك منهم أحدٌ ساكناً ولا يعارضوه ، بل يَجْرُوا في ركابه حتى يسمّوا ذلك العام الذي استولى فيه معاوية على الخلافة بعام الجماعة ، في حين أنّه كان بحقّ عام الفرقة .
ثمّ نراهم بعد ذلك يقبلون منه أن يولّي عليهم ابنه الفاسق يزيد المعروف لديهم جميعاً ، فلا يثورون ولا يتحرّكون إلاّ ما كان من بعض الصلحاء الذين قتلهم يزيد في وقعة الحرّة ، وأخذ ممّن بقي منهم البيعة على أنّهم له عبيد ، فكيف لنا تفسير كلّ ذلك ؟ ! على أننا نجدُ بعد ذلك أنّه وصل للخلافة باسم إمارة المؤمنين الفسّاق من بني أميّة كالوزغ مروان بن الحكم ، والوليد بن عقبة وغيرهم .
ووصل الأمر بأمراء المؤمنين أن يستبيحوا مدينة رسول الله ، ويفعلوا فيها الأفاعيل ، وتُهتكُ فيها الحرمات ، بل ويحرقوا بيت الله الحرام ، ويقتلوا في الحرم خيار الصحابة ! ! ووصل الأمر بأمراء المؤمنين أن يسفكوا دماء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وذلك بقتلهم ريحانة رسول الله وذريته ، ويستبيحوا سبي بناته ، فلا يحرّك أحدٌ من الأُمة ساكناً ، ولا يجد سيّد شباب أهل الجنة ناصراً ! !
ووصل الأمر بأُمراء المؤمنين أن يمزّقوا كتاب الله ، ويقولون له :
< شعر > إذا لقيت ربّك يوم حشر * فقل يا رب مزّقني الوليد < / شعر > كما فعل الوليد الأموي .
ووصل الأمر بأمراء المؤمنين أن يلعنوا على المنابر علي بن أبي


1 - راجع : تاريخ دمشق 59 : 150 ، سير أعلام النبلاء 3 : 147 ، البداية والنهاية 8 : 140 .

81

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست