نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 65
أطلق لفظ الزانية والزاني بدون تخصيص . قلت : إذاً على هذا الأساس فكلّ حكم مطلق في القرآن خصّصه الرّسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهو مخالفٌ للقرآن ؟ فأنتَ تقول بأن الرّسول خالف القرآن في أكثر أحكامه ؟ أجاب متحرّجاً : القرآن وحده معصوم ; لأنّ الله تكفّل بحفظه ، أمّا الرّسول فهو بشر يخطئ ويصيب ، كما قال القرآن في حقّه : * ( قُلْ إنَّمَا أنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ) * ( 1 ) . قلتُ : فلماذا تُصلّي الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء ، وقد أطلق القرآن لفظ الصّلاة بدون تخصيص لأوقاتها ؟ أجاب : القرآن فيه : * ( إنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ) * ( 2 ) والرّسول هو الذي بيّن أوقات الصلاة . قلت : فلماذا تُصدّقْه في أوقات الصّلاة ، وتردّ عليه في حكم رجم الزاني ؟ وحاول جهده أن يُقنعني بفلسفات عقيمة متناقضة لا تقوم على دليل عقلي ولا منطقي كقوله : بأنّ الصّلاة لا يمكن الشكّ فيها ; لأنّ رسول الله فعلها طيلة حياته ، وفي كلّ يوم خمس مرّات ، أمّا الرّجم فلا يمكن الاطمئنان إليه ; لأنّه لم يفعله في حياته غير مرّة أو مرّتين . وكقوله بأنّ الرّسول لا يُخطئ عندما يأمره الله بأمره ، أمّا عندما يحكمُ بفكره فهو ليس معصوم ، ولذلك كان الصّحابة يسألونه في كلّ أمر : هل هو
1 - الكهف : 110 . 2 - النساء : 103 .
65
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 65