responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 53


العبث والظلم لله من عذاب أليم .
والجدير بالذكر والحقُّ يقال بأنّ أهل السنّة والجماعة ينزّهون الله عن العبثِ والظلم ، فإذا ما سألت أحدهم فسوف لن يُنسب الظّلم لجلال الله سبحانه ، ولكنّه سوف يَجِدُ نفسه متحرّجاً لرفض أحاديث أخرجها البخاري ومسلم ، ويعتقد ضمنيّاً أنّها صحيحة ، ولذلك تراه عندما تجادله بالمنطق المعقول ، يدّعي بأنّ ذلك لا يُسمّى ظلماً عنْد الله ; إذ أنّه الخالق ، وللخالق أن يفعل في مخلوقاته ما يشاء ! فهو لا يسأل عمّا يَفْعَلُ وهم يُسأَلُون .
وعندما تسأله : كيف يحكم الله على عبد بالنّار قبل خَلقِه لأنّه كتب عليه الشقاء ، ويحكم على آخر بالجنّة قبل خلقه لأنّه كتب عليه السّعادة ؟ أليس في ذلك ظُلم للاثنين ؟ لأنّ الّذي يدخل الجنّة لا يدخلها بعمله وإنّما باختيار الله له ، وكذلك الّذي يدخل النار لا يدخلها بما اقترفه من ذنوبه وإنّما بما قدّره الله عليه ، أليس في ذلك ظلم ، وهو يناقضُ القرآن ؟ فسيجيبك : بأنّ الله فعّالٌ لما يريد ! فلا تفهم من موقفه المتناقض شيئاً .
وهذا بديهي إذ أنّه يُنزل البخاري ومسلم بمنزلة القرآن ، ويقول : أصحّ الكتب بعد كتاب الله البخاري ومسلم ، وفي البخاري ومسلم عجائب وغرائبٌ ومصائبٌ ابتُليَ بها المسلمون ، وقد نجح الأمويون ومن بعدهم العبّاسيون نجاحاً كبيراً في بثّ بِدَعهم وعقائدهم التي تتماشى وسياستهم العقيمة ، وبقيتْ آثارهم حتى اليوم إذ يعتبرها المسلمون أعزّ وأعظم تُراث ; لأنّه جمع الأحاديث النبويّة الصحيحة على حدّ زعمهم ، ولو يعلم المسلمون مقدار ما كَذَبُوا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أجل أغراضهم السّياسية لما صدّقوا

53

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست