responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 464


لاهَا الله يا بخاري ، هذا علي بن أبي طالب الذي يحدّثنا عنه المؤرّخون أنّه كان يقوم بصلاة اللّيل في ليلة الهرير ( في حرب صفين ) ، فيفرش نطع ويصلّي بين الصفّين ، والنّبال والسّهام تسَّاقط على يمينه وشماله ، فلا يرتاع ولا يقطع صلاة اللّيل .
علي بن أبي طالب الذي أوضح للناس معالم القضاء والقدر ، وحمّل الإنسان مسؤولية أفعاله ، تصوّره أنت في هذه الرواية بأنّه جبرىٌّ يقول بالجبر ، ويجادل بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بقوله : " أنفسنا بيد الله إن شاء أن يبعثنا بعثنا " يعني ذلك لو شاء الله أن نصلّي لصلّينا .
علىّ بن أبي طالب الذي حبّه إيمان وبغضه نفاقٌ ، توصفه أنت بأنّه أكثر شيء جدلا ؟ ! إنّه كذبٌ مفضوح لا يوافقك عليه حتّى ابن ملجم قاتل الإمام ، ولا مُعاوية الذي كان يأمر الناس بلعنه ، إنه كذبٌ رخيص ولكنّك جنيت من ورائه الكثير إذ أرضيتَ بذلك حكّام زمانك وأعداء أهل البيت ، فرفعوا قدرك في هذه الدنيا الدنيئة ، ولكنّك أسخطْتَ ربّك بهذا الموقف من أمير المؤمنين ، وسيّد الوصيّين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، قسيم الجنة والنار ، الذي يقف يوم القيامة على الأعراف ، فيعرف كلاّ بسيماهم ( 1 ) ،


1 - شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي 1 : 263 ح 256 ، في تفسير قوله تعالى : ( وَعَلَى الأعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلا بِسِيمَاهُمْ ) أخرج الحاكم عن علي قال : نقف يوم القيامة بين الجنّة والنار فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنّة ، ومن أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار . ( المؤلّف ) .

464

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست