نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 463
كربلاء وقتلهم عن بكرة أبيهم ، فلم يبق إلاّ علي بن الحسين الذي وضعوا الرواية على لسانه . ولماذا لم يرو البخاري شيئاً من فقه أهل البيت ، ولا من علومهم ، ولا من خصالهم ، ولا من زهدهم ، ولا من فضائلهم التي ملأت الكتب ، وطفحت بها مجاميع أهل السنّة قبل مجاميع الشيعة ؟ ولنستمع إليه يروي رواية أُخرى تطعن في أهل البيت ، وفي القمّة بالذات ، إذ أنّ الرّواة بما فيهم البخاري لم يجدوا في علي بن أبي طالب نقيصة واحدة ، ولا سجّلوا عليه طيلة حياته كذبة واحدة ، ولا عرفوا له خطيئة واحدة ، ولو كانتْ لملأوا الدنيا صياحاً وعويلا ، فعمدوا لوضع رواية تتّهمه بأنّه كان يستخفّ بالصّلاة . أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الكسوف ، باب تحريض النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على صلاة اللّيل ، وطرق النبىُّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاطمة وعليّاً ( عليها السلام ) ليلةً للصّلاة 2 : 43 : قال : حدّثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب عن الزهري ، قال : أخبرني علي بن حسينُ أن حسين بن علي أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طرقَهُ وفاطمة بنت النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليلةً فقال : ألا تُصَلِّيَان ؟ فقلت : يا رسول الله أنفُسُنَا بيد الله فإذا شَاءَ أنْ يبعثنا بعثَنا ، فانصرف حين قُلنا ذلك ولم يرجع إلىَّ شيئاً ، ثمّ سمعته وهو مولّ يضربُ فخذَهُ وهو يقول : * ( وَكَانَ الإنسَانُ أكْثَرَ شَيْء جَدَلا ) * ( 1 ) .
1 - الكهف : 54 .
463
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 463