نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 462
حدّثنا عَنْبَسَةُ ، حدّثنا يونس ، عن الزُّهْري ، أخبرنا علىّ بن حسين . فهؤلاء سبعة أشخاص يروي عنهم البخاري ، قبل أن يصل السند إلى علي بن الحسين وهو زينُ العابدين وسيّد الساجدين ، فهل يليق بزين العابدين أن يروي أكاذيب مثل هذه ، فيكون سيّد الشهداء يشرب الخمر بعد إسلامه وبعد هجرته وقبل استشهاده بأيام قلائل ، إذ تقول الرواية بأنّ علي ابن أبي طالب كان يعدّ وليمة عرسه على فاطمة ( عليها السلام ) التي بنى بها في السنة الثانية للهجرة النبوية ، وأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أعطاه نصيبه من المغنم يوم بدر ، وهل يليق بسيّد الشهداء أن تكون له قينةٌ عاهرةٌ تُغنِّيهِ ، وتطلب منه أن يبقر النّاقتين ، فيفعل بدون مبالاة ؟ وهل يليق بسيّد الشهداء أن يأكل لحم حرام بدون ذبح ، ويبقر الخواصر ، ويأخذ الأكباد ؟ وهل يليق برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يذهب ويستأذن على حمزة في ذلك المجلس الذي فيه الخمر والدّعارة ؟ ويدخل في ذلك المكان ؟ وهل يليق بسيّد الشهداء أن يكون ثملا محمرةٌ عيناه ، فيشتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بقوله : وهل أنتم إلاّ عبيد لأبي ؟ وهل يليق برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن ينكّص على عقبيه القهقرى ، فيخرج دون تأنيب أو توبيخ ، فالمعروف عنه أنّه كان يغضب لله ؟ ! وأنا متيقّنٌ أنّ هذه الرواية لو كانت ( على سبيل الافتراض طبعاً ) تذكر أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية مكان حمزة ، لما أخرجها البخاري لفظاعتها ، ولو أخرجها لهذّبها على طريقته وابترها ، ولكن ما الحيلة والبُخاري لا يحبّ هؤلاء الذين رفضوا مدرسة الخلفاء ، حتى بعد وقعة
462
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 462