نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 461
تأمّل أيها القارئ في هذه الرّواية التي طفحت بالكذب والزور لشتم سيّد الشهداء ; لأنّه مفخرة أهل البيت ! ! فكم كان الإمام علىّ سلام الله عليه يفتخر به في أشعاره بقوله : " وحمزةُ سيّد الشهداء عمّي " ؟ ! وكم كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يفتخر به ، حتّى إذا قُتِلَ حزنَ عليه حزناً كبيراً ، وبكى عليه بكاءً كثيراً ، وسمّاه سيّد الشهداء . وحمزة عمّ النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي أعزّ الله به الإسلام ، عندما كان المستضعفون من المسلمين يعبدون الله خفيةً ، وقف وقفته المشهورة في وجه قريش ، وانتصر لابن أخيه معلناً إسلامه على الملأ من قريش وما خاف أحداً . حمزة الذي سبق هجرة النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومهّد لدخول ابن أخيه في يوم مشهود ، حمزة الذي كان مع ابن أخيه علي أبطال بدر وأُحد . أخرج البخاري في نفسه في صحيحه كتاب تفسير القرآن ، باب قوله * ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) * 5 : 242 : عن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) قالَ : أنا أوّل من يجثوا بين يدي الرحمن للخصومةِ يوم القيامة ، قال قيس : وفيهم نزلتْ " هذان خْصمان اختصموا في ربّهم " قال : هم الذين بارزوا يوم بدر ، علىٌّ ، وحمزة ، وعبيدةُ ، وشيبة بن ربيعة ، وعتبة بن ربيعة ، والوليد بن عُتبة . نعم ، إنّ البخاري يعجبُه أن يروي مثل هذه المثالب في مفخرة أهل البيت ، وسلسلة الوضّاعين الذين وضعوا مثل هذه الرواية طويلة ، فقد قال البخاري : حدثنا عبدانُ ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا يونسُ ، وحدّثنا أحمد بن صالح ،
461
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 461