responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 460


من الخمس يومئذ ، فلّما أردتُ أن أبتني بفاطمة ( عليها السلام ) بنت النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، واعدتُ رجلا صوّاغاً في بني قينقاع أن ترتحل معي فنأتي بإذخر ، فأردت أن أبيعه من الصوّاغين فنستعين به في وليمة عُرسي .
فبينما أنا أجمعُ لشارفَىَّ من الأقتاب والغَرائرِ والحبالِ ، وشارفايَ مُناخانِ إلى جنبِ حجرة رجل من الأنصار حتى جمعتُ ما جمعته ، فإذا أنا بشارِفىَّ قد أُجبَّتْ أسنمتهُما ، وبُقرتْ خواصِرُهُما ، وأُخِذَ من أكبادهما ، فلم أملك عينىَّ حين رأيت المنظرَ ، قلتُ : من فعل هذا ؟ قالوا : فعله حمزة بن عبد المطّلب ، وهو في هذا البيت في شرب من الأنصار عنده قينةٌ وأصحابُه ، فقالت في غنائها : ( ألا يا حمزُ للشّرفِ النّواءِ ) ، فوثب حمزةٌ إلى السّيف فأجبَّ أسنمتهما وبقر خواصرهما وأخذ من أكبادهما .
قال علي : فانطلقت حتى أدخلَ على النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وعنده زيدُ بن حارثة ، وعرف النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي لقيتُ ، فقال : ما لك ؟ قلتُ : يا رسول الله ما رأيتُ كاليوم ، عَدَا حمزةُ على ناقتىَّ فأجبَّ أسنمتهما وبقر خواصرهما ، وها هو ذا في بيت معه شرب ، فدعا النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بردائه ، فارتدى ثمّ انطلق يمشي واتبعتُه أنا وزيد بن حارثة حتّى جاء البيتَ الذي فيه حمزةُ ، فاستأذن عليه فأُذِنَ له ، فطفق النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يلُومُ حمزةَ فيما فعل ، فإذا حمزةُ ثَمِلٌ محمرّةٌ عيناهُ ، فنظرَ حمزةُ إلى النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ثم صعَّدَ النّظرَ فنظر إلى رُكبتيهِ ، ثمّ صعّد النظر فنظر إلى وجهه ، ثمّ قال حمزةُ : وهل أنتم إلاّ عبيد لأبي ، فعرف النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه ثمِلٌ ، فنكصَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على عقبيه القهقرى ، فخرج وخرجنا معه .

460

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست