نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 433
قالوا : مجنونة بني فلان زنت ، فأمر بها عمر أن تُرجم ، قال : " ارجعوا بها " ، ثمّ أتاه فقال : " ألم تعلم أنّ القلَم رُفعَ عن المجنون حتّى يعْقل ، وعن النائم حتّى يستيقظ ، وعن الصبىّ حتّى يحتلم " ؟ فخلّى عنها عمر وقال : " لولا علىّ لهلك عمر " ( 1 ) . ولكن البخاري أربكته هذه الرواية ، فكيف يعرف النّاس جهل عمر بأُمور الحدود التي رسمها كتاب الله وبيّنها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فكيف يترأس على منصّة الخلافة من كانت هذه حاله ، ثمّ كيف يذكر البخاري هذه الرواية وفيها فضيلة لعلىّ بن أبي طالب الذي كان يسهر على تعليمهم ما يجهلون ، واعتراف عمر بقوله أنّه " لولا علىّ لهلك عمر " ، فلننظر للبخاري كيف يحرّف الرواية ويدلّسها : أخرج البخاري في صحيحه من كتاب المحاربين من أهل الكفر والردّة ، باب لا يرجَمُ المجنون والمجنونة ، قال البخاري بدون ذكر أي سند : وقال عليٌّ لعمر : " أما علمت أنَّ القَلَمَ رفع عن المجنون حتّى يفيق ، وعن الصبىّ حتى يُدرِكَ ، وعن النائم حتى يستيقظ " ؟ . نعم ، هذا مثالٌ حىٌّ لتصرّف البخاري في الأحاديث ، فهو يبتر الحديث إذا كان فيه فضيحة لعمر ، و يُبترُ الحديث أيضاً إذا كان فيه فضيلة أو منقبة للإمام علي فلا يطيق تخريجه . 4 - أخرج مسلم في صحيحه من كتاب الحدود ، باب حدّ شارب الخمر :