نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 432
وهذه الرّواية قد نقلها أغلب المفسّرين في كتبهم وتفاسيرهم لسورة عبس ، كالسّيوطي في الدر المنثور ، والزمخشري في الكشاف ، وابن كثير في تفسيره ، والرّازي في تفسيره ، والخازن في تفسيره ( 1 ) . ولكنّ البخاري وكعادته حذف الحديث وأبتره ; لئلا يعرف النّاس جهل الخليفة بمعنى الأبُّ ، فروى الحديث كالآتي : أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الاعتصام بالكتاب والسنّة ، باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلّف ما لا يعنيه ، قول الله تعالى : * ( لا تَسْألُوا عَنْ أشْيَاءَ إنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) * ( 2 ) : عن أنس بن مالك قال : كنّا عند عُمر فقال : نهينا عن التكلّفِ . نَعم ، هكذا يفعل البخاري بكلّ حديث يشمُّ منه انتقاصاً من عمر ، فكيف يفهم القارئ من هذا الحديث المبتور حقيقة الأشياء ، فهو يستُر جهل عمر بمعنى الأبّ ، ويقول فقط قال : نهينا عن التكلّف . 3 - أخرج الحاكم في المستدرك 2 : 59 ، وأبو داود في سننه 2 : 339 ، والبيهقي في سننه 8 : 264 ، وابن حجر في فتح الباري 12 : 107 ، وأحمد في مسنده 1 : 335 بسند صحيح ، وابن ماجة 1 : 659 ، ح 2042 مختصراً وغيرهم ، عن ابن عباس أنّه قال : أُتي عمر بمجنونة قد زنتْ ، فاستشار فيها أُناساً فأمر بها أن تُرجم ، فمرّ بها علي بن أبي طالب فقال : " ما شأنها " ؟
1 - تفسير الطبري 30 : 77 ، تفسير القرطبي 19 : 223 ، تفسير ابن كثير 1 : 6 ، الدر المنثور 6 : 317 ، وانظر الغدير للأميني 6 : 99 . 2 - المائدة : 101 .
432
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 432