نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 408
جزئه الثاني الصفحة 71 : عن خارجة بن زيد بن ثابت ، أنّ أُمّ العلاء أمرأةً من الأنصار بايعت النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أخبرتْهُ أنّهُ اقتسم المهاجرونَ قرعةً ، فطارَ لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه في أبياتنا ، فوجِعَ وجعَهُ الذي توفّيَ فيه ، فلمّا توفِّي وغُسِّل وكُفِّنَ في أثوابه دخَلَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقلُتُ : رحمة الله عليك أبا السَّائِبِ ، فَشَهَادَتِي عليكَ لقدْ أكرمَكَ الله . فقال النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " وما يدريك أنّ الله أكرمه " ؟ فقُلتُ : بأبي أنتَ يا رَسولَ الله ، فمن يكرِمُهُ الله ، فقال ( عليه السلام ) : " أمَّا هو فقد جاءه اليقينُ ، والله إنّي لأرجو له الخير ، والله ما أدري وأنَا رسول الله ما يُفْعَلُ بي " . قالت : فوالله لا أزكّي أحداً بعده أبداً . إنّ هذا لشيء عجاب والله ! فإذا كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقسم بالله أنّه لا يدري ما يفعَلُ به ، فماذا يبقى بعد هذا ؟ ! وإذا كان الله سبحانه يقول : * ( بَلِ الإنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ) * ( 1 ) وإذا كان الله يقول لنبيّه : * ( إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً * وَيَنْصُرَكَ اللّهُ نَصْراً عَزِيزاً ) * ( 2 ) . وإذا كان دخول الجنة للمسلمين موقوفاً على اتباعه واطاعته والتصديق به ، فكيف نصدّق هذا الحديث الذي لا أقبح منه ، نعوذ بالله من عقيدة بني أُميّة الذين ما كانوا يؤمنون يوماً بأنّ محمّداً هو رسول الله حقّاً ، وإنّما كانوا
1 - القيامة : 14 . 2 - الفتح : 1 - 3 .
408
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 408