responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 392


عاديّاً تعتريه الحميّة الجاهليّة ، ويأخذه الغضب إلى أبعد الحدود ، فيسبّ ويلعن من لا يستحقّ ذلك ، ودفاعاً على أسيادهم الملاعين فقد وضعوا هذا الحديث .
أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الدعوات ، باب قول النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من آذيتُه فاجعله له زكاة ورحمة .
وأخرج مسلم في صحيحه في كتاب البر والصلة والآداب ، باب من لعنه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو سبّه أو دعا عليه وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجراً ورحمة :
عن عائشة قالتْ : دخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رجلان ، فكلّماه بشيء لا أدري ما هو ، فأغضباه فلعنُهما وسبّهُما ، فلمّا خرجَا قلتُ : يا رسول الله ما أصاب أحد من الخير شيئاً ما أصابه هذان ، قال : " وما ذاك " ؟ قالت : قلت : لعنتهما وسببتهما ، قال : " أو ما علمت ما شارطْتُ عليه ربّي ، قلتُ : اللهمَّ إنّما أنا بشَرٌ فأىُّ المسلمين لعنتُه أو سببتهُ فاجعله له زكاة وأجراً " .
وعن أبي هريرة أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " اللهمّ إنّي أتّخذُ عندك عهداً لن تُخلفنيه فإنّما أنا بشر ، فأىُّ المؤمنين آذيتُه ; شتمتُه ، لعنتُه ، جلدتهُ فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقرّبهُ بها إليك يوم القيامة " ( 1 ) .
وبمثل هذه الأحاديث الموضوعة يصبحُ النّبي يغضَبُ لغير الله ، ويسبّ ويشتمُ ، بل ويلعن ويجلد مَن لا يستحقّ ذلك ! ! أي نبىّ هذا الذي يعتريه الشيطان فيخرج عن دائرة المعقول ، وهل يسمحُ أيّ رجل دين عادي أن


1 - صحيح مسلم 8 : 25 كتاب البرّ والصلة والآداب ، باب من لعنه النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

392

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست