نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 387
إن كنت تجهل القراءة . قلت : كيف كسرت القرآن ؟ قال : اذكُروا نِعْمَتِيَ ، وليسَ نعْمَتِي . كما أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الاستقراض وأداء الدّين ، في باب الخصومات من جزئه الثالث صفحة 88 : عن عبد الملك بن ميسرة أخبرني قال : سمعتُ النزّال ، سمعتُ عبد الله يقول : سمعت رجلا قرأ آيةً سمعتُ من النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خلافها ، فأخذتُ بيده فأتيتُ به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال : " كِلاكُما محسنٌ " . قال شعبة أظنّه قال : لا تختلفوا ، فإنّ من كان قبلكم اختلفوا فهلكُوا . سبحان الله وبحمده ! كيف يُقرُّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اختلافهم بقوله : " كلاكُما محسنُ " ؟ ولا يرجع بهم إلى قراءة موحّدة تقطع دابر الاختلاف . ثمّ بعد ذلك يقول لهم : لا تختلفوا فتهلكوا ، أليس هذا هو التناقض ؟ يا عباد الله أفتونا يرحمكم الله ، وهل اختلفوا إلاّ بإقراره هو ومباركته وتشجيعه ! ! كلاّ وحاش رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من هذا التناقض ، والاختلاف الذي تنفُر منه العقول . أفلا يتدبّرون القرآن الذي يقول : * ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ) * ( 1 ) ؟ ! وهل وقع اختلاف أكبر وأخطر على الأمّة الإسلامية من القراءات المتعدّدة التي غيّرت معاني القرآن إلى تفاسير وآراء مختلفة ، فأصبحتْ آية الوضوء الواضحة مختلفاً فيها ؟ ! !
1 - النساء : 82 .
387
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 387