نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 388
النبي ( صلى الله عليه وآله ) يتصرّف كالصّبيان ! ويعاقب من لا يستحقّ العقوبة ! أخرج البخاري في صحيحه في كتاب المغازي ، باب مرض النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ووفاته . ومسلم في صحيحه في كتاب السّلام ، باب كراهة التداوي باللّدود : عن عائشة قالت : لددْنَا ( 1 ) رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مرضِهِ ، فجعلَ يشيرُ إلينَا أن لا تلدّوني ، فقلنا : كراهية المريض للدّواء ، فلمّا أفاقَ قال : ألم أنهَكُمْ أنْ تُلُدُّوني ؟ قلنا : كراهية المريض للدّواء ، فقال : لا يبْقَى أَحَدٌ في البيت إلاّ لُدَّ وأنَا أنظُرُ ، إلاّ العبّاس فإنَّهُ لم يشْهَدْكُمْ . عجيب أمر هذا النبىّ المفترى عليه ، الذي جعله المفترون كالصبّي الذي يغرغروه الدّواء المرّ الذي لا يقبله ، فيشير إليهم أن لا يلدوه ، ولكنّهم يغصبونه على ذلك رغم أنفه ! ولمّا يفيق يقول لهم : " ألم أنهكم أن تلدّوني " ؟ فيعتذرون له بأنهم ظنُّوا بأن النهي هو كراهية المريض للدّواء ، فيحكم عليهم جميعاً بأن يُلَدُّوا ، وهو ينظر ليشفي غليله منهم ، ولا يستثني منهم إلاّ عمّه العبّاس ; لأنّه لم يكن حاضراً عملية اللّدود . ولم تُكمل السيّدة عائشة نهاية القصة ، وهل نفّذ النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حُكْمَهُ فيهم أمْ لا ، وعلى طريق مَن وكيف تمّت عملية اللّدود بين النّساء والرّجال الحاضرين .
1 - يقول ابن منظور في لسان العرب 3 : 390 عن هذه العمليّة : " اللدُّ : هو أن يؤخذ بلسان الصّبي فيمدُّ إلى أحد شقّيه ويوجر في الآخر الدّواء في الصدف بين اللّسان والشدق " ( المؤلّف ) .
388
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 388