نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 382
وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبةً ، وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا . ورغم أنّ قسم عائشة لا يجوز ; لأنّ النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حرّم أن يهجر المسلم أخاه أكثر من ثلاثة أيام ، ولكنّها أبتْ إلاّ أن تكفّر عن يمينها بتحرير أربعين رقبة ، وهذا أيضاً يدلّنا دلالة أُخرى من أنّها كانتْ دولة بمفردها ، وإلاّ كيف تملك عائشة أربعين رقبة أو ثمنها فليس ذلك بالشيء اليسير ، ولم يسجّل التاريخ أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أعتق هذا العدد الهائل طيلة حياته ! ! إنّهم لم يتركوا سيئة أو نقيصة إلاّ وألصقوها به ، كلّ ذلك ليبرّروا أفعال أُمرائهم ، قاتلهمُ الله أنّى يؤفكون . ولتبرير استهتارهم بالأحكام الشرعية إليك ما يلي : النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتنازل في أحكام الله حسبما يريد أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الصّوم باب اغتسال الصائم ، وأخرج مسلم في صحيحه في كتاب الصّيام باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم ، ووجوب الكفّارة الكبرى فيه ، وأنّها تجب على الموسر والمعسر : عن أبي هريرة قال : بينما نحن جلوس عند النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ جاءَهُ رجُلٌ فقال : يا رسول الله هلكت ! قال : " مالك " ؟ قال : وقعتُ على امرأتي وأنَا صائِمٌ . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " هلْ تجدْ رقبةً تُعْتِقُها " ؟ قال : لا . قال : " فهل تستطيع أن تصومَ شهرين متتابعين " ؟ قال : لا . فقال : " فهل تجد إطعَامَ ستّينَ مسكيناً " ؟ قال : لا .
382
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 382