responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 381


أعتقت عائشة أربعين رقبة لتكفّر عن يمينها وأين رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من زوجته عائشة التي كفّرتْ عن يمين نقضته بتحرير أربعين رقبة ، فهل هي أبرّ وأتقى لله من رسول الله ؟
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الأدب باب الهِجْرَةِ ، وقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا يحلّ لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث :
إنّ عائشة حدّثت أنّ عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة : والله لتنتهينَّ عائشةُ أو لأحجرنَّ عليها ، فقالتْ : أهو قال هذا ؟ قالوا : نعم ! قالت : هو لله علىّ نذرٌ أن لا أُكلّم ابن الزبير أبداً ، فاستشفع ابن الزبير إليها حين طالتْ الهجرة ، فقالت : لا والله لا أشفع فيه أبداً ولا أتحنَّثُ إلى نذري ، فلمّا طال ذلك على ابن الزبير كلَّمَ المِسْوَرَ بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يُغوثَ ، وهُمَا من بني زهرة ، وقال لهما : أنشُدُكُما بالله لمّا أدخلتماني على عائشة ، فإنّها لا يحلّ لها أن تنذِرَ قطيعتي ، فأقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين بأرديتهما حتّى استأذنا على عائشة ، فقالا : السّلام عليك ورحمة الله وبركاته أندخُلُ ؟ قالت عائشة : ادخلوا . قالوا : كلّنا ؟ قالت : نعم ادخلوا كلّكم ولا تعلم أنّ معهما ابن الزبير ، فلمّا دخلوا ، دخل ابن الزبير الحجابَ ، فاعتنق عائشة وطفق يناشدُها ويبكي ، وطفق المسور وعبد الرحمن يُناشدانها إلاّ ما كلّمته وقبلتْ منه ، ويقولان : إن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نهى عمّا قد علمت من الهجرة ، فإنّه لا يحلُّ لمسلم أن يهجُرَ أخاه فوقَ ثلاث ليال ، فلمّا أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقتْ تذكّرهما وتبكي وتقولُ : إنّي نذرتُ والنّذر شديد ، فلم يزالا بها حتّى كلّمت ابن الزبير ،

381

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست