نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 377
النّبّي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يكشف عورته ! أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الصلاة ، باب كراهية التعرّي في الصّلاة ، وكذلك أخرج مسلم في كتاب الحيض ، باب الاعتناء بحفظ العورة : عن جابر بن عبد الله : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان ينقُل معهم الحجارة للكعبة ، وعليه إزارهُ ، فقال له العبّاس عمّه : يا بن أخي ، لو حللتَ إزارَكَ فجعلتَهُ على منكبيك دونَ الحجارةِ ، قالَ : فَحَلَّهُ فجعله على منكبيهِ ، فسقطَ مغْشِيّاً عليه ، فَمَا رُئيَ بعد ذلكَ عرياناً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . أُنظر أيها القارئ إلى الاتّهامات المزوّرة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي جعل الحياء من دعائم الإيمان ، والذي كان أشدّ حياءً من العذراء في خدرها ! ! ولم يكتفوا برواية الابتذال وكشف فخذيه أمام أصحابه ، حتّى اتّهموه بكشف عورته بهذه الرّواية الموضوعة ، فهل كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندهم أبله إلى هذه الدرجة ، فيسمع إلى كلام عمّه ويكشف عن سوأته أمام الناس ؟ ! استغفر الله العظيم من أقوال الشياطين الأبالسة الذين يتقوّلون على الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، هذا الرسول ( صلى الله عليه وآله ) الذي لم يرَ أزواجه وأقرب الناس إليه عورتَه ، والذي يبيحُ الشرع له أن يكشف عورته لهن ، ومع ذلك فإنّ أُمّ المؤمنين عائشة تقول : " ما نظرتُ وما رَأيتُ فرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قطٌّ " ( 1 ) . فإذا كان هذا فعله مع زوجاته اللاتي كنّ يغتسلن معه في إناء واحد ،
1 - سنن ابن ماجة 1 : 217 ح 662 ، مسند أحمد 6 : 19 ، المصنف لابن أبي شيبة 1 : 129 .
377
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 377