نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 378
فيستر عورته عنهن ، وما رأينه عرياناً أبداً ، فكيف مع أصحابه والنّاس عامّة ؟ ! نعم ، كلّ ذلك من وضع خنافس الأمويين الذين كانوا لا يتورّعون عن أيّ شيء ، وإذا كان الخليفة منهم - وهو أمير المؤمنين - يطربُ لقول شاعر من الشعراء الذي ينشده قصيدة في الغزل ، فيقوم إليه ويكشف عورته ويقبّل قضيبه ! ! فلا غرابة بعدها أن يكشفوا عورة النبىّ ، وقد تفشّى منهم هذا المرض النفسي ، وأصبح اليوم أمراً عاديّاً عند بعض المستهترين الذين لا يقيمون وزناً للأخلاق والحياء ، فأصبح هناك نوادي ومجاميع لِلْعُرَاة في كلّ مكان ، يجمع النساء والرجال تحت شعار : ( ربَّنا هَا نحنُ كما خلقتنَا ) . ولتبرير تلاعبهم بالدِّين وبالأحكام الشرعية إليك ما يلي : النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يسهو في صلاته أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الأدب ، باب ما يجوز من ذكر النّاس ، وأخرج مسلم في صحيحه كتاب المساجد ومواضع الصّلاة ، في باب السهو في الصلاة والسجود له : عن أبي هريرة ، قال : صلّى بنا النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الظّهْر ركعتين ، ثمّ سلّم ، ثمّ قامَ إلى خشبة في مقدّم المسجد ووضع يده عليها ، وفي القوم يومئذ أبو بكر وعمر فهاباه أن يكلّماه ، وخرج سرعانُ النَّاس فقالوا : قَصُرتِ الصّلاةُ ، وفي القوْمِ رَجُلٌ كان النبىُّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يدعوه ذا اليدين ، فقال : يا نبىَّ الله أنَسيتَ أم قَصُرَتْ ؟ فقال : لم أنْسَ ولم تقصرْ ، قالُوا : بل نسيت يا رسول الله ، قال : صدق ذو اليدينِ ، فقام فصلَّى ركعتين ثمّ سلّم ، ثمّ كبّر فسجدَ مثلَ سجوده أو أطولَ ،
378
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 378