نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 346
بكر ليصلّي بالناس ، اللّهم إلاّ إذا اعتقدنا ما قاله عمر بن الخطّاب في هجرانه ، ومن اعتقد بذلك فقد كفر ، وإلاّ كيف يصدّقُ عاقِلٌ بأنّه أمره ليُصلّيَ بالناس في حين أنّه عبّأه في جيش أُسامة ، وجعل هذا الأخير أميراً عليه وإماماً له ؟ ! وكيف يُعيّنه لإمامة الصلاة في المدينة وهي خالية منه ، والتاريخ يشهد بأنّه لم يكن حاضراً في المدينة يوم وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ ! والثابت كما ذكر بعض المؤرّخين الذين روى عنهم ابن أبي الحديد بأنّ عليّاً ( عليه السلام ) اتّهم عائشة بأنّها هي التي أرسلت إلى أبيها ليصلّي بالناس ، ولمّا علم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذلك غضب وقال لها : " إنكن صواحب يوسف " وخرج إلى المسجد فأزاح أبا بكر وصلّى بهم صلاة المضطرّين ; لئلا يترك لهم حجّة بعد ذلك . س 13 : لماذا أقسم عمر بن الخطّاب بأنّ رسول الله لم يمت ، وتهدّد كلّ من يقول بموته بالقتل ولم يهدأ إلاّ بوصول أبي بكر ؟ * ج : لقد هدّد عمر بالقتل كلّ من حاول أن يقول بموت النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ; ليشكّكهم ويتركهم في حيص بيص حتى لا تتمّ بيعة لعلي ، وحتى يصل إلى المدينة أبطال المعارضة الذين تعاقدوا على الأخذ بزمام الأُمور والذين لم يَصِلُوا بعد ، فوجد نفسه قد سبقهم ، فلعب دور المصاب بالذّهول ، وسلّ سيفه فخوّف النّاس . ولا شكّ بأنّه منع النّاس الدخول إلى الحجرة النبوية ليتثبّتوا الأمر ، وإلاّ لماذا لم يجرأ أحدٌ على الدخول إلاّ أبا بكر ، عندما وصل دخل وكشف عن وجهه وخرج ليقول لهم : " من كان يعبد محمّداً فإنّ محمّداً قد ماتَ ، ومن
346
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 346