نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 345
لِتَزُولَ مِنْهُ الجِبَالُ ) * ( 1 ) . س 10 : لماذا اشتدّ غضب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على المتخلّفين منهم حتّى لعنهم ؟ * ج : لقد اشتدّ غضبه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليهم لمّا علم أنّهم طعنوا في تأميره ، فالطّعن موجّه إليه لا إلى أُسامة ، وتحقّق بذلك عنده عدم إيمانهم وإخلاصهم لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأنّهم عازمون على تنفيذ مُخطّطهم كلّفهم ذلك ما كلّفهم ، عند ذلك أطلق لعنته الأخيرة على المتخلّفين ; ليفهمهم وأتباعهم والمسلمين كافة بأنّ الأمر قد بلغ منتهاه ; ليهلك من هلك عن بيّنة . س 11 : هل يجوز لعن المسلم خصوصاً من النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ * ج : إذا كان الإسلام هو التلفّظ بالشهادتين ، بأن يقول الإنسان : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمّداً رسول الله ، ثمّ لا يمتثل إلى أوامرهما ، ولا يسمع ولا يطيع لله وللرّسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيجوز لعنه . وفي القرآن الكريم آيات كثيرة نذكر منها قوله تعالى : * ( إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أنزَلْنَا مِنْ البَيِّنَاتِ وَالهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الكِتَابِ اُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ ) * ( 2 ) . وإذا كان اللّه يلعن من كتم الحقّ ، فما بالك بمن عاند الحقّ وعمل على إبطاله ؟ ! س 12 : هل عيّن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبا بكر ليصلّي بالنّاس ؟ * ج : من خلال الروايات المتناقضة نفهم أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يعيّن أبا
1 - إبراهيم : 46 . 2 - البقرة : 159 .
345
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 345