responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 344


س 8 : لماذا لم يُعيّن النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علياً في جيش أُسامة ؟
* ج : لأنّه لا ينبغي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يذهبَ إلاّ ويترك خليفة ليدبّر الأُمور بعده ، وبما أنّه لم يُعبّئَ عليّاً ضمن ذلك الجيش الذي عبّأ فيه وجوه المهاجرين والأنصار ، بما فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف ، فدلّ هذا التصرّف الحكيم بأنّ عليّاً هو الخليفة بعد النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مباشرة ، ولأنّ الذين لم يُعبْئهم رسول الله في الجيش ليس فيهم من يطمع في الخلافة ، ولا من يبغضُ عليّاً ويريد الغدر به .
س 9 : لماذا أمَّرَ عليهم شابّاً صغيراً لا نبات بعارضيه ؟
* ج : لمّا كان الحاسدون والغادرون لعلي يتذرّعون بصغر سنّه ، وأنّ عظماء قريش الذين بلغوا السّتين لا ينقادون لعلي ، وعمره لم يُجاوز الثلاثين إلاّ قليلا ، فأمّر عليهم النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أُسامة وعمره سبعة عشر ، لا نبات بعارضيه وهو من الموالي ; ليّاً لأعناقهم وإرغاماً لأُنوفهم ، كي يُبيّن لهم أولا ولكلّ المسلمين ثانياً بأنّ المؤمن الصادق في إيمانه يجب عليه أن يسمع ويُطيع ، ولو وجد في نفسه حرجاً ممّا قضى الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويسلّم تسليماً .
وأين أُسامة بن زيد بن حارثة من علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وسيّد الوصيّين ، باب علم النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأسد الله ، الغالب وهارون محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولذلك تفطّنوا إلى تدبيره ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في تأميره أُسامة عليهم ، فطعنوا في إمارته ، ورفضوا الخروج معه والتخلّف عنه ، ولا ننسى أنّ فيهم الدّهاة الذين قال في حقّهم القرآن الكريم : * ( وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإنْ كَانَ مَكْرُهُمْ

344

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست