نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 343
على كتابته لقامتْ بعده دعاوى باطلة ، قد تُشكّك حتّى في كتاب الله ونصوص القرآن . س 5 : لقد أوصى النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل موته بثلاث وصايا شفويّة فلماذا وصلت إلينا وصيّتان وضاعت الوصية الثالثة ؟ * ج : الأمرُ واضحٌ في أنّ الوصيّةُ الأُولى هي التي ضاعتْ لأنّها تخصّ استخلاف علي ، ولأنّ الخلافة التي قامتْ منعت الحديث عنها ، وإلاّ كيف يصدّق عاقل أن يوصي النّبي فتُنْسى وصيّتُه كما ذكره البخاري . س 6 : هل كان النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعلم بموعد موته ؟ * ج : لا شكّ بأنّه كان يعلم مسبقاً بموعد وفاته في الوقت المعلوم ، وقد علم بذلك قبل خروجه لحجّة الوداع ، ومن أجل ذلك سمّاها حجّة الوداع ، وبذلك علم أكثر الصّحابة دنوّ أجله . س 7 : لماذا جهّز النّبي جيشاً عبّأ فيه وجوه المهاجرين والأنصار من كبار الصّحابة وأمرهم بالمسير إلى مؤتة بفلسطين قبل وفاته بيومين ؟ * ج : عندما علم النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالمؤامرة التي دبّرتها قريش ، وأنّهم تعاقدوا على نبذ العهد بعده ، وإبعاد علي عن الخلافة ، عمد إلى تعبئة هؤلاء ليبعدهم عن المدينة وقت وفاته ، فلا يرجعون إلاّ وقد استتبّ الأمر لخليفته ، فلا يقدرون بعدها على تنفيذ مُخطّطهم ، وليس هناك تفسيراً مقبولا غير هذا لسريّة أُسامة ; لأنّه ليس من الحكمة أن يُخلي النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عاصمة الخلافة من الجيش والقوّة قبل وفاته بيومين فقط .
343
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 343