نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 342
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) * ( 1 ) . وسألوه فقال : " إن هذا أخي ووصيّي وخليفتي من بعدي " ( 2 ) . س 3 : لماذا عارض بعض الصّحابة رسول الله حين أراد أن يكتب لهم كتاباً يعصمهم من الضلالة بعده وقالوا بأنّه يهجر ؟ * ج : لقد عارض بعض الصحابة النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين أراد أن يكتب لهم ما يمنعهم من الضلالة واتهموه بالهجر ; لمّا عرفوا بأنّه يريد تعيين علي بن أبي طالب كتابيّاً ، لأنّه سبقَ أن قال لهم في حجّة الوداع بأنّ المتمسّك بالكتاب والعترة لن يضلّ بعده أبداً ، ففهموا بأنّ مضمون الكتاب سيكون بنفس الألفاظ ، لأنّ علياً هو سيّد العترة ، وإنّما اتهموه بالهجر ليعدل عن الكتابة نهائياً ، ولأنّ النزاع والخلاف قام حول الكتاب قبل كتابته ، وإذا كان النبىّ يهجر ( حسب اعتقادهم ) فإنّ كتابه سيكون هذياناً ، فالحكمة تقتضي عدم الكتابة . س 4 : لماذا لم يصرّ على كتابة الكتاب خصوصاً وأنّه يعصم الأُمّة الإسلاميّة من الضّلالة ؟ * ج : لم يكن في وسع الرّسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يُصرّ على الكتابة ; لأنّ العصمة من الضلالة قد انتفتْ لموافقة الكثير من الصّحابة على أنّه يهجُر ، فأصبح الكتاب هو مصدر ضلالة بدلا أن يكون عاصماً منها ، ولو أصرّ النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم )
1 - المائدة : 55 . 2 - تاريخ الطبري 2 : 63 ، الخصائص للنسائي : 49 ح 65 في حديث الدار حينما انذر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عشيرته ، وسند الحديث صحيح .
342
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 342