نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 273
الصّحابة ومعهم كلّ المسلمين ، إذا لم يُصلّوا على محمّد وآل محمّد ، الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم ، كما جاء ذلك في صحاح أهل السنّة من البخاري ومسلم ( 1 ) وبقية الصّحاح ، حتّى قال الإمام الشافعي في حقّهم " من لم يصلّ عليكم لا صلاة له " ( 2 ) . فإذا كان هؤلاء يجوز عليهم الكذب والادعاء بالباطل ، فعلى الإسلام السّلام وعلى الدنيا العفا ، أمّا إذا سألتَ : لماذا تقبل شهادة أبي بكر وتردّ شهادة أهل البيت ؟ فالجواب : لأنّه هو الحاكم ، وللحاكم أن يحكم بما يشاء ، والحقّ معه في كلّ الحالات ، فدعوى القوىّ كدعوى السّباع من النّاب والظّفر بُرهانُهَا . وليتبين لك أيها القارئ الكريم صدق القول ، فتعال معي لتقرأ ما أخرجه البخاري في صحيحه من تناقض بخصوص ورثة النّبي الذي قال حسبما رواه أبو بكر : " نحن معشر الأنبياء لا نورّث ما تركنا صدقة " والذي يصدّقه أهل السنّة جميعاً ، ويستدلّون به على عدم استجابة أبي بكر لطلب فاطمة الزّهراء سلام الله عليها . وممّا يدلك على بطلان هذا الحديث وأنّه غير معروف ، أنّ فاطمة ( عليها السلام ) طالبت بإرثها ، وكذلك فعل أزواج النّبي أُمّهات المؤمنين ، فقد بعثن لأبي بكر
1 - صحيح البخاري 6 : 27 باب إنّ الله وملائكته يصلّون على النبي من سورة الأحزاب ، وصحيح مسلم 2 : 16 كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي . 2 - الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي 2 : 435 ، الآية الثانية النازلة في أهل البيت ( عليهم السلام ) .
273
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 273