نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 219
ظلمهم واعتدى عليهم ! ! فهل من سائل يسأل العقّاد الذي يحاول جهده تبرير فعل خالد : إن كان هو أعلم من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي تبرّأ إلى الله ثلاثاً من فعله ؟ أو من أجلاّء الصّحابة الذين أنكروا عليه ؟ أو من الصّحابة الذين حضروا الواقعة ، وهربوا من السّرية لهول ما رأوه من صنيعه المُنكر ؟ أو من عبد الرحمن بن عوف الذي كان معه في السّرية ، وهو لا شكّ أعرف بخالد من العقّاد ، والذي اتهمه بقتل القوم عمداً ليدرك ثأرَ عمَّيه ؟ قاتل الله التعصّب الأعمى ، والحمية الجاهلية التي تقلب الحقائق ! ومهما اختصر البخاري القضية في أربعة سطور ، فإنّ فيما أورده كفاية لإدانة خالد ، وبقية الصّحابة الذي أطاعوه في قتل المسلمين الأبرياء ، والذين ذكرهم العقاد بقوله : فأطاعه في قتلهم بنو سليم ومن معه من الأعراب . ولكنّ البخاري لا يستثني من الصحابة الذين أطاعوه إلاّ اثنين أو ثلاثة ، هربوا من الجيش ورجعوا للنبي يشتكون خالد ، فلا يمكن لك أن تقنعنا - يا عقّاد - بأنّ المهاجرين والأنصار - وعددهم ثلاثمائة وخمسون كما صرّحت أنت بذلك - لم يطيعوا خالداً في قتل القوم ، وهربوا كلّهم من الجيش ! ! فهذا لا يصدّقه أحدٌ من الباحثين . ولكنّها محاولة منك للحافظ على كرامة السّلف الصّالح من الصّحابة ، وستر الحقائق بأىّ ثمن ، وجاء الوقت لإزاحة السّتار ومعرفة الحقّ . وكم لخالد بن الوليد من مجازر شنيعة حدّثنا عنها التاريخ ، خصوصاً يوم البطاح عندما انتدبه أبو بكر على رأس جيش كبير مؤلّف من
219
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 219