responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 206


* ( وَيَوْمَ حُنَيْن إذْ أعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً ) * ، من كتاب المغازي .
إنّ أبا قتادة قال : لمّا كان يوم حُنين نظرتُ إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين ، وآخر من المشركين يختله من وراءه ليقتُلَهُ ، فأسرعتُ إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني ، فضربت يده فقطعتها ، ثمّ أخذني فضمّني ضمّاً شديداً حتّى تخوّفتُ ، ثمّ ترك فتحلّل ودفعته ثمّ قتلته ، وانهزم المسلمون وانهزمتُ معهم ، فإذا بعمر بن الخطّاب في النّاس ، فقُلت له : ما شأن النّاس ؟ قال : أمرُ اللّهِ . . . ( صحيح البخاري 5 : 101 ) .
عجيبٌ والله أمر عمر بن الخطّاب الذي هو معدود عند أهل السنّة من أشجع الصّحابة إذا لم يكن أشجعهم على الإطلاق ، لأنّهم يروون بأنّ الله أعزّ به الإسلام ، وأنّ المسلمين لم يجهروا بالدعوة إلاّ بعد إسلامه ! !
وقد أوقفنا التاريخ على الصحيح والواقع ، وكيف أنّه ولّى دبره وهرب من المعركة يوم أُحد ، كما ولّى دبره وفرّ هارباً يوم خيبر عندما أرسله رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى مدينة خيبر ليفتحها ، وأرسل معه جيشاً فانهزم هو وأصحابه ورجعوا يجبّنونه ويجبّنهم ( 1 ) ، كما ولّى دبره وهرب يوم حنين مع الهاربين ، أو لعلّه كان أوّلَ الهاربين ، وتبعه النّاس إذ كان هو أشجعهم ، ولذلك نرى أبَا قتادة يلتفت من بين أُلوف المنهزمين إلى عمر بن الخطّاب ويسأله كالمستغرب : ما شأن النّاس ؟ ولم يكتف عمر بن الخطّاب بهروبه من الجهاد ،


1 - مستدرك الحاكم 3 : 37 ، كما أخرجه الذهبي في تلخيصه وقال عنه : صحيح ، كنز العمال للمتقي الهندي 10 : 462 وقال : " ش البزار ، وسنده حسن " ، المصنّف لابن أبي شيبة 8 : 525 وسنده حسن .

206

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست