نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 197
بالحجّ لا يُخلطُهم شيٌ ، فلمّا قدمنا أمرنا فجعلناها عُمرة وأنّ نحلَّ إلى نسائنا ، ففشتْ في ذلك القَالَةُ ، قالَ عطاء : قال جابر : فيروحُ أحدُنا إلى منى وذكَرُهُ يقطُرُ منيّاً ، فقال جابر بكَفِّهِ ، فبلغ ذلك النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقام خطيباً فقال : " بلغني أنّ أقواماً يقولون كذا وكذا ، والله لأنّا أبرُّ وأتقَى للّهِ منهم . . . " ( صحيح البخاري 3 : 114 ) . وهذا نمط آخر من الصحابة الذين يعصُونَ أوامر رسول الله في الأحكام الشرعية ، وقول الرّسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " بلغني أنّ أقواماً يقولون كذا وكذا " يدلّ على أنّ الكثير منهم رفضُوا أن يتحلّلوا لنِسائهم ; بدعوى أنّهم يتنزّهون أن يروحوا إلى منى وذُكرانهم تقطرُ منيّاً ! ! وغاب عن هؤلاء الجهلة أنّ الله أوجب عليهم الغُسلَ والطّهارة بعد كلّ عملية جنسية ، فكيف يروحون إلى منى والمنىّ يقطرُ من ذكورهم ؟ وهل هم أعلم بأحكام الله من رسول الله نفسه ؟ أم هم أبرُّ وأتقى لله منه ؟ ولا شكّ أنّ زواج المتعة ، أو ( متعة النّساء ) وقع تحريمها بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من طرف عمر من هذا القبيل ، فإذا كانوا في حياة النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يرفضون أوامرهُ بنكاح نسائهم أيّام الحجّ ، فلا يُستَغربُ منهم أن يمنعوا نكاح المتعة بعد وفاته ، تنزيهاً منهم لأنفسهم عمّا كان يأمر به النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ويعتبرون نكاح المتعة من قبيل الزنا ، كما يقول اليوم أهل السنّة بهذه المقالة ! ! وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الرّابع في باب ما كان النبي يُعطي المؤلّفة قلوبهم من كتاب الجهاد والسير : عن أنس بن مالك : إنّ رسول الله حين أفاء الله عليه من أموال هوازن
197
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 197