نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 195
الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تأخذه العاطفة فيميل مع ابن عمّته ، ويقولها بكلّ وقاحة حتى يتغيّر وجه رسول الله ويتلوّن من شدّة الغضب . وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الرّابع في باب ما كان النبىّ يعطي المؤلّفة قلوبهم من كتاب الجهاد والسير : عن عبد الله قال : لمّا كان يوم حنين آثر النبىُّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أُناساً في القسمةِ ، فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل ، وأعطى عيينة مثل ذلك ، وأعطى أناساً من أشراف العرب فآثرهم يومئذ في القسمة ، فقال رجُلٌ : والله إنّ هذه القسمة ما عُدلَ فيها وما أُريدَ بها وجهُ اللّهِ ، فقلتُ : واللّهِ لأخُبرنَّ النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فأتيتُه فأخْبرتُه ، فقال : " فمن يعدِلُ إذا لم يعدل اللّهُ ورسولُهُ ؟ رحم اللّهُ موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر " ( صحيح البخاري 4 : 61 ) . وهذا منافقٌ آخر من صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولعلّه من عظماء قريش ، ولذلك تحاشى الراوي ذكر اسمه خوفاً من الجهاز الحاكم في ذلك الوقت ، وترى هذا المنافق يعتقد جزماً ويُقسم على ذلك بأنّ محمّداً ما كان عادلا ولا أراد بقسمته وجه الله ، ورحم الله محمّداً فقد أوذىَ بأكثر من هذا فصبر . وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الرّابع في باب علامات النبوّة في الإسلام من كتاب بدء الخلق : إنّ أبا سعيد الخدري ( رضي الله عنه ) قال : بينما نحن عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يقسمُ قسماً ، إذ أتاهُ ذو الخويصرة وهو رجلٌ من بني تميم ، فقال : يا رسول الله أعدلْ ! فقال : " ويلَك ومن يعدلْ إذا لم أعدل ، قد خبتَ وخسرتَ إن لم أكن أعدل " ، فقال عمر : يا رسول الله إئذن لي فيه فأضرب عُنقَهُ ، فقال : " دعْهُ فإنَّ
195
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 195