نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 194
فسأل خالد بن الوليد قتله ، فمنعه النبىُّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من ذلك ، فلمّا ولَّى قال النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنّ من ضئضئي هذا قوماً يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرُقونَ من الإسلام مروقَ السّهم من الرميّة ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، لئن أدركتهم لأقتلنّهُم قتل عاد " . ( صحيح البخاري 8 : 178 ) . وهذا منافقٌ آخر من الصحابة يتّهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالحيف في القسمة ، ويواجه النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في غير أدب بقوله : " يا محمّد اتّق الله " ! ! ورغم معرفة النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لنفاقه ، وأنّه يخرج من ضئضئه قومٌ يمرقُون من الإسلام مروق السّهم من الرميّة ، فيقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، ورغم ذلك كلّه منع النبىُّ خالد من قتلهِ . وفي هذا جواب لأهل السنّة الذين كانوا كثيراً ما يحتجّون علىَّ بقولهم : لو كان رسول الله يعلم أنّ من أصحابه منافقين سيكُونون سبباً في ضلالة المسلمين ، لوجب عليه قتلهم لحماية أُمّته وحماية دينه ! ! وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الثالث في باب إذا أشار الإمامُ بالصلح من كتاب الصلح : أنّ الزبير كان يحدّثُ أنّه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدْراً إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في شراج من الحرّة كانا يسقيان به كلاهما ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للزبير : اسقِ يا زبير ، ثمّ أرسل إلى جارك ، فغضب الأنصارىُّ فقال : يا رسول الله إن كان ابن عمّتك ؟ فتلوَّنَ وجهُ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ثمّ قال : " اسق ثمّ أحبس حتّى يبلغ الجدرَ . . . " ( صحيح البخاري 3 : 171 ) . وهذا نمطٌ آخر من الصحابة المنافقين الذين يعتقدون بأنّ رسول
194
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 194