responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 193


احتملته الحميّة ، فقال : كذَبتَ لعمر الله لا تقتلنّه ولا تقدر على ذلك ، فقام أسيد بن الحضير فقال : كذَبتَ لعمر الله ، والله لنقتلنّه فإنّك منافقٌ تجادلُ عن المنافقين ، فثار الحيّان الأوس والخزرج حتّى همّوا أن يقتتلوا ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على المنبر ، فلم يزل يخفّضهم حتّى سكتوا وسكت . . . ( صحيح البخاري 3 : 156 وكذلك 6 : 8 ) .
وإذا كان سعد بن عبادة سيّد الأنصار يتّهم بالنّفاق بعدما كان رَجُلا صالحاً كما تشهد بذلك الرّواية ، ويقال عنه " منافق " بحضرة النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلا يدافع عنه ، وإذا كان الأنصار الذين امتدحهم الله في كتابه يثورون جميعاً بأوسهم وخزرجهم ، ويهمّوا بالاقتتال من أجل منافق آذى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أهله ، فيدافعون عنه ويرفعون أصواتهم بحضرة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فكيف يستغربُ النفاقُ من غيرهم الذين كرّسوا حياتهم في محاربة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ودعوته ، أو من الذين همّوا بحرق دار ابنته بعد وفاته من أجل الخلافة ؟ ! !
وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الثامن من كتاب التوحيد في باب قول الله تعالى : * ( تَعْرُجُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إلَيْهِ . . ) * ( 1 ) .
أنّ علي بن أبي طالب بعث وهو باليمن إلى النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بقطع من الذهب ، فقسّمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على بعض النّاس ، فتغضّبت قريش والأنصار ، فقالوا : يُعطيه صناديد أهل نجد ويدعنا ؟ قال النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنّما أتألّفهم " ، فأقبل رجلٌ فقال : يا محمّد اتّق الله ! فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " فمن يطع الله إذا عَصَيْتُهُ ؟ فيأمنّي على أهل الأرض ولا تأمنوني " ؟


1 - المعارج : 4 .

193

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست