responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 188


الشقاق والافتراق من أهل المدينة الذين مردوا على النفاق ، وكذلك ارتداد العرب في شبه الجزيرة الذين هم أشدّ كفراً ونفاقاً ، ومنهم من ادّعى النبوّة كمسيلمة الكذاب ، وطليحة ، وسجاح بنت الحرث وأتباعهم ، وكلّ هؤلاء كانوا من الصّحابة ( 1 ) .


1 - طليحة بن خويلد ، اتفق المترجمون للصحابة على أنّه صحابي أسلم سنة تسع للهجرة ، ثمّ ارتد ، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 1 : 316 : " طليحة بن خويلد ابن نوفل الأسدي البطل الكرار صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . أسلم سنة تسع ثمّ ارتد وظلم نفسه ، وتنبأ بنجد ، وتمت له حروب مع المسلمين ثمّ انهزم وخذل ولحق بآل جفنة الغسانيين بالشام ثمّ ارعوى وأسلم . . وأحرم بالحج فلمّا رآه عمر قال : يا طليحة لا أحبك بعد قتلك عكاشة بن محض وثابت بن أقرم . . " ، وراجع أيضاً أُسد الغابة 3 : 95 ، العبر 1 : 26 ، الإصابة 5 : 243 وغيرها . فهذا صحابي ارتدّ بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتنبأ ، وقتل الصحابة منهم عكاشة وثابت ، حتى إن عمر بن الخطاب يكره رؤيته لفعله الشنيع ، وعلى ذلك هناك سؤالان لصاحب كتاب " كشف الجاني " وغيره وهما : 1 - إنّكم تدّعون بأنّه لم يرتدّ صحابي بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عقيب ذكركم لحديث الحوض ، فهل هذا الشخص من الصحابة أم أنّه لم يرتد ؟ ! 2 - تقولون بأنّ الصحابة عدول وقد رضي الله عنهم جميعاً ، ثمّ تقولون : بأنّ رضى الله لا يتعقبه سخط ، فلا يمكن أن يرضى الله عن الصحابة - مثلا - ثمّ يغضب عليهم ، فهنا نسأل : هل هذا الصحابي - وهو طليحة - حينما ارتدّ وتنبأ وقتل بعض الصحابة ، هل أنّ الله كان راضياً عنه لأنّه صحابي ، أم أنّه كان غاضباً عليه لأفعاله الشنيعة ؟ ! وأمّا سجاح بنت الحارث ، فقد عدّها ابن حجر في الإصابة 8 : 198 من الصحابة ، وهي أيضاً ارتدّت وتنبأت . وبهذا يبطل كلام صاحب " كشف الجاني " : 133 في نفيه لصحبتها وتكذيب المؤلّف ، دفعاً للحجة باللغو والكلام بغير علم ، وتقليداً لمنهج ابن تيمية الذي ينكر الوقائع الصحيحة الثابتة نصرة لبني أُمية وأعداء آل محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ويوجّه السؤالين السابقين هنا - أيضاً - إلى عثمان الخميس وغيره لمعرفة موقفهم من هذين الصحابيين ؟ ! .

188

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست