نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 158
نباح الكلاب ، فسألت عن هذا الماء ، فقيل لها : إنّه الحوْأَبْ ، فجزعتْ وقالت : ردّوني ردّوني . فهل لهؤلاء الحمقى الذين وضعوا الرواية أن يلتمسوا لعائشة عذراً في معصيتها لأمر الله ، وما نزل من القرآن بوجوب الاستقرار في بيتها ؟ ! أو يلتمسوا لها عذراً في معصيتها لأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بوجوب لزوم الحصير وعدم ركوب الجمل ، قبل الوصول إلى نباح الكلاب في ماء الحوأب ؟ ! ! وهل يجدون لأُمّ المؤمنين عذراً بعدما رفضت نصيحة أُمّ المؤمنين أمّ سلمة التي ذكرها المؤرّخون إذ قالت لها : أتذكرينَ يومَ أقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونحن معه حتى إذا هبَط من قديد ذات الشمال ، فخَلا بعلي يُناجيه فأطال ، فأردتِ أن تهجمي عليهما ، فنهيتُكِ فعصيتني وهجمتِ عليهما ، فما لبثت أن رجعتِ باكية ، فقلت : ما شأنك ؟ فقلت : أتيتهما وهما يتناجيان ، فقلت لعلي : ليس لي من رسول الله إلاّ يوم من تسعة أيام أفمَا تدعني يا بن أبي طالب ويومي ، فأقبل رسول الله علىَّ وهم محمّر الوجه غضباً فقال : " ارجعي وراءك ، والله لا يبغضه أحد من النّاس إلاّ وهو خارج من الإيمان " ، فرجعت نادمةً ساخطة . فقالت عائشة : نعم أذكر ذلك . قالت : وأُذَكّركِ - أيضاً - كنت أنا وأنتِ مع رسول الله ، فقال لنا : " أيتكنّ صاحبة الجمل الأدب تنبحها كلاب الحوأب فتكون ناكبة عن الصراط " ؟ فقلنا : نعوذ بالله وبرسوله من ذلك ، فضرب على ظهرك وقال : " إيّاك أن تكونيها يا حميراء " ؟ قالت عائشة : أذكر ذلك .
158
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 158