نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 154
ثلاثاً . . . " الحديث ( 1 ) . وبلغ من أمر عائشة وبُغضِهَا للإمام علي أنّها كانت تحاول دائماً إبعاده عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما استطاعتْ لذلك سبيلا . قال ابن أبي الحديد المعتزلي في " شرح النهج " : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) استدنى عليّاً ، فجاء حتّى قعد بينه وبينها وهما متلاصقان ، فقالت له : أما وجدت مقعداً لكذا إلاّ فخذي ( 2 ) . وروي - أيضاً - أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ساير يوماً الإمام علي وأطال مناجاته ، فجاءت عائشة وهي سائرة خلفهما حتى دخلت بينهما ، وقالتْ لهُمَا : فيمَ أنتُما فقد أطلتما ، فغضب لذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( 3 ) . ويروي أيضاً أنّها دخلت مرّة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يناجي عليّاً ، فصرختْ وقالت : مالي ولك يا بن أبي طالب ؟ إنّ لي نوبة واحدة من رسول الله ، فغضب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وكم من مرّة أغضبت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بتصرّفاتها الناتجة عن الغيرة الشديدة ، وعن حدّة طبعها وكلامها اللاّذع . وهل يرضى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على مؤمن أو مؤمنة ملأ قلبه كُرهاً وبغضاً
1 - الإمام أحمد في مسنده 4 : 275 ، عنه مجمع الزوائد 9 : 201 وقال : " رجاله رجال الصحيح " . 2 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 9 : 195 ، وفي تاريخ دمشق 42 : 45 انّه ( عليه السلام ) ، جلس بينهما قالت له : " أما وجدت مكاناً أوسع لك من هذا " فزجرها النبي ( صلى الله عليه وآله ) . 3 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 9 : 195 .
154
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 154