responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 155


لابن عمّه وسيّد عترته ، الذي قال فيه : " يحبّ الله ورسولَهُ ويحبّه الله ورسوله " ( 1 ) وقال فيه : " من أحبّ علياً فقد أحبّني ، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني " ( 2 ) .
* ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ ) * أمر الله سبحانه نساء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالاستقرار في بيوتهنّ ، وأن لا يخرجن متبرّجات ، وأمرهنّ بقراءة القرآن ، وإقامة الصّلاة ، وإيتاء الزكاة ، وإطاعة الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وعمل نساء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكلّهن امتثلْنَ أمر الله وأمر رسوله الذي نهاهنّ هو الآخر ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل وفاته وحذّرهن بقوله : " أيّتكن تركب الجمل وتنبحها كلاب الحوأب " ( 3 ) ، كلّهن ما عدا عائشة ، فقد اخترقت كلّ الأوامر ،


1 - صحيح البخاري 4 : 12 ، 20 ، كتاب فضائل أصحاب النبي ، باب مناقب علي ابن أبي طالب ، صحيح مسلم 7 : 120 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل علي ابن أبي طالب . سنن ابن ماجة 1 : 44 ، سنن الترمذي 5 : 302 ، المستدرك للحاكم 3 : 109 . 2 - المستدرك للحاكم 3 : 130 وقال : " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه " ، المعجم الكبير للطبراني 23 : 380 ، عنه مجمع الزوائد 9 : 132 وقال : إسناده حسن . الجامع الصغير للسيوطي 2 : 554 ح 8319 ، وصحّحه الألباني في صحيح الجامع الصغير 2 : 1034 ح 5963 . 3 - نحوه مسند أحمد 6 : 97 وسنده صحيح ، المستدرك للحاكم 3 : 120 وسقط تصحيح الحاكم من المطبوع لكن قال ابن حجر في فتح الباري 13 : 45 : إنّه صححه ، مجمع الزوائد 7 : 234 وصرّح بوثاقة رجاله ، المصنّف لعبد الرزاق 11 : 365 ح 20753 ، المصنّف لابن أبي شيبة 8 : 708 ، صحيح ابن حبان 15 : 126 ، فتح الباري 13 : 45 وصرّح بوثاقة رجاله ، سير أعلام النبلاء للذهبي 2 : 178 وصرّح بصحة الإسناد ، البداية والنهاية لابن كثير 6 : 236 وقال بعد أن ذكره من طريق أحمد : " وهذا إسناد على شرط الصحيحين ولم يخرجوه " ، الإصابة 8 : 186 . وقال الشيخ الألباني في صحيحته 1 : 848 ، ح 474 : " . . والحديث من أصح الأحاديث ، ولذلك تتابع الأئمة على تصحيحه قديماً وحديثاً : الأوّل : ابن حبان . . الثاني : الحاكم . . الثالث : الذهبي . . الرابع : الحافظ ابن كثير . . الخامس : الحافظ ابن حجر . . " . ثمّ علق الشيخ الألباني على الحديث بقوله : " ولا نشكّ أنّ خروج أُمّ المؤمنين كان خطأً من أصله ، ولذلك همّت بالرجوع حين علمت بتحقّق نبوءة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عند الحوأب ، ولكن الزبير رضي الله عنه أقنعها بترك الرجوع بقول : عسى الله أن يصلح بك بين الناس . ولا نشكّ أنّه كان مخطئاً أيضاً ، والعقل يقطع بأنّه لا مناصّ من القول بتخطئة إحدى الطائفتين المتقاتلتين اللتين وقع فيهما مئات القتلى ، ولا نشكّ أنّ عائشة رضي الله عنها هي المخطئة ; لأسباب كثيرة وأدلّة واضحة . . . " . وقد أجاد الشيخ الألباني في هذا الكلام إلاّ في أمرين : الأوّل : إنّه التمس العذر لعائشة بمقولة الزبير ، مع أنّ عائشة لديها توصية من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حديثه فلذلك أرادت الرجوع ، لكن الصحابي وهو الزبير ضرب كلام النبي وراء ظهره وبالتالي أقنع عائشة بذلك . الثانية : قوله : " همّت بالرجوع حين علمت بتحقيق نبوءة النبي . . " ليس صحيحاً ، بل الحقّ أنّ إخبار النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذلك ، وتحقّق إخباره في الخارج دالٌ على معجزته ومدى معرفته ، وليس تنبأً كما حاول الشيخ إظهاره .

155

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست