نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 150
عليٌّ بعد ما فتح خيبر بصفية بنت حُيي التي تزوّجها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ونزلت على قلب عائشة كالصّاعقة . وقد عرفت - أيضاً - أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعث أبوها بسورة براءة ليبلّغها إلى الحجيج ، ولكنّه أرسل خلفه علي بن أبي طالب فأخذها منه ، ورجع أبوها يبكي ويسأل عن السبب ، فيجيبه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إن الله أمرني أن لا يبلّغ عني إلاّ أنا أو أحد من أهل بيتي " ( 1 ) . وقد عرفتْ أيضاً بأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نصّب ابن عمّه علي خليفة على المسلمين من بعده ، وأمر أصحابه وزوجاته بتهنئته بإمرة المؤمنين ، فجاءه أبوها في مقدّمة النّاس يقول : بخ بخ لك يا بن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة . وقد عرفتْ بأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أَمَّر على أبيها شابّاً صغيراً لا نبات بعارضيه ، عمره سبعة عشر عاماً ، وأمره بالسّير تحت قيادته والصلاة خلفه . ولا شكّ بأنّ أُمّ المؤمنين عائشة كانت تتفاعل مع هذه الأحداث ، فكانت تحمل في جنباتها همَّ أبيها ، والمنافسة على الخلافة والمؤامرة التي تدور عند رؤساء القبائل في قريش ، فكانت تزداد بُغضاً وحنقاً على علي وفاطمة ، وتحاول بكلّ جهودها أنْ تتدخّل لتغيير الموقف لصالح أبيها بشتّى الوسائل ، كلّفها ذلك ما كلّفها .
1 - انظر بألفاظه المختلفة : مسند أحمد 1 : 3 وصرّح محقّق الكتاب أحمد شاكر بصحته ، كتاب السنّة لابن أبي عاصم : 595 ، السنن الكبرى للنسائي 5 : 129 ، المعجم الأوسط 3 : 165 ، الدر المنثور 3 : 210 .
150
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 150