responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 144


ولكن هذه الروايات هي من وضع عائشة التي كانتْ لا تجدُ شيئاً تفتخر به على ضرّاتها إلاّ الأساطير التي يخلقها خيالها ، أو أنّها من وضع بني أُميّة على لسانها ليرفعوا من شأنها عند بسطاء العقول .
وأمّا أنّ جبرئيل كان لا يدخل على محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو مضطجع إلاّ في بيت عائشة فهي أقبحُ من الأُولى ، والمعلوم من القرآن الكريم أنّ الله هدّدها عندما تظاهرت على رسوله ، هدّدها بجبرئيل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيراً .
فما أقوال شيوخنا وعلمائنا إلاّ ضربٌ من الظنّ والخيال ، وإنّ الظنّ لا يُغني من الحق شيئاً * ( قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْم فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إنْ تَتَّبِعُونَ إلاّ الظَّنَّ وَإنْ أنْتُمْ إلاّ تَخْرُصُونَ ) * ( 1 ) .
عائشة فيما بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمّا إذا درسنا حياة أُمّ المؤمنين عائشة ابنة أبي بكر بعد لحوق زوجها بالرفيق الأعلى روحي له الفداء ، وبعد ما خلاَ لها الجوّ وأصبح أبوها هو الخليفة والرئيس على الأُمّة الإسلامية ، وأصبحت هي حينذاك المرأة الأُولى في الدولة الإسلامية ; لأنّ زوجها رسول الله وأبوها هو خليفة رسول الله .
ولأنّها كما تعتقد هي أو توهمُ نفسها بأنها أفضلُ أزواج النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لا لشيء إلاّ لأنّه تزوّجها بكراً وما تزوّج بكراً غيرها ! ! وقد توفّي عنها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهي في عزّ شبابها وزهرة عمرها ، فكان عمرها يوم وفاة زوجها


1 - الأنعام : 148 .

144

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست