responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 143


ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إحياء لسنّة عثمان ، ولهذه الأسباب نجد كثيراً من الأحكام في صحاح أهل السنّة والجماعة ولكن لا يعملون بها ; لأنّهم في أغلب الأحيان يأخذون بتأوّل أبي بكر ، وتأوّل عمر ، وتأوّل عثمان ، وتأوّل عائشة ، وتأوّل معاوية بن أبي سفيان ، وغيرهم من الصحابة .
فإذا كانت الحميراء التي يؤخذ عنها نصف الدّين تتأوّل في أحكام الله كيف تشاء ، فلا أعتقدُ بأنّ زوجها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يرضى منها هذا ويأمر الناس بالاقتداء بها ، على أنّه ورد في " صحيح البخاري " وصحاح أهل السنّة إشارة إلى أنّ في اتّباعها معصية لله ، وسنُوافيك بذلك في أوانه إن شاء الله .
وأمّا القائلون بأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يُحبّها ; لأنّ جبرئيل أتاه بصورتها قبل الزواج ، وأنّه لا يدخل عليه إلاّ في بيتها ، فهذه روايات تُضحك المجانين .
ولستُ أدري أكانت الصورة التي جاء بها جبرئيل فوتوغرافية أم لوحة زيتية ، على أنّ صحاح أهل السنّة يروون بأنّ أبا بكر بعث بعائشة إلى النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومعها طبق من التمر لينظر إليها ، وهو الذي طلب من النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يتزوّج ابنته ، فهل هناك داع لينزل جبرئيل بصورتها ، وهي تسكن على بعد بضع أمتار من مسكن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ ! ! وأعتقد أنّ مارية القبطية التي كانت تسكنُ مصر ، وهي بعيدة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وما كان أحد يتصوّر مجيئها ، هي أولى بأن ينزل جبرئيل بصورتها ، ويبشّر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأنّ الله سيرزقه منها إبراهيم .

143

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست