responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 135


وجمالهما ، فكانتا أجمل أهل زمانهما وأتمّه كما جاء في كتب التاريخ وكتب الحديث ، فقول من يدّعي أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحبّ عائشة لصغرها وجمالها مردود ولا يقبل .
أمّا القائلين بأنّ حبّه إيّاها لأنّها ابنة أبي بكر فهذا غير صحيح ، ولكن يمكننا أن نقول بأنّه تزوّجها من أجل أبي بكر ; لأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تزوّج من عدّة قبائل زواجاً سياسياً لتأليف القلوب ، ولتسُود المودّة والرحمة في تلك القبائل بدلا من التنافر والتباغض .
فقد تزوّج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأُمّ حبيبة أخت معاوية ، وهي بنت أبي سفيان العدوّ الأوّل للنبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وذلك لأنّه لا يحقد وهو رحمة للعالمين ، وقد تعدّى عطفه وحنانه القبائل العربية إلى مصاهرة اليهود والنصارى والأقباط ; ليقرّب أهل الأديان بعضهم من بعض .
وبالخصوص إذا عرفنا من خلال ما نقرأه في كتب السّيرة بأنّ أبا بكر هو الذي طلب من النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأن يتزوّج من ابنته عائشة ، كما طلب عمر من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأن يتزوّج ابنته حفصة ، وقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنّ قلبه يسعُ أهل الأرض كلّهم .
قال تعالى : * ( وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ القَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) * ( 1 ) .
وإذا رجعنا إلى الرواية التي روتها عائشة ، وقالت فيها بأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يلبث إلاّ ريثما ظنَّ أن قد رقدتُ ، فأخذ رداءه رويداً وفتح الباب


1 - آل عمران : 159 .

135

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست