نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 129
السّوادُ الذي رأيت أمامي " ؟ ، قلت : نعم ، فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ، ثمّ قال : " أظننت أنْ يحيفَ اللّهُ عليك ورسولُهُ . . . " ( 1 ) . ومرّة أُخرى قالت : فقدتُ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فظننتُ أنّه أتى بعض جواريه ، فطلبته فإذا هو ساجد يقول : " ربّ اغفر لي " ( 2 ) . وأُخرى قالت : إنّ رسول الله خرج من عندي ليلا ، قالت : فغرتُ عليه ، قالت : فجاء فرأَى ما أصنع ، فقال : " ما لك يا عائشة ، أغرتِ " ؟ فقلت : ومالي أن لا يغار مثلي على مثلك ! فقال رسول الله : " أفأخذكِ شيطانك " ( 3 ) . وهذه الرواية الأخيرة تدلُّ دلالة واضحة على أنّها عندما تغارُ تخرجُ عن أطوارها ، وتفعل أشياء غريبة كأنْ تكسّر الأواني ، أو تمزّق الملابس مثلا ، ولذلك تقول في هذه الرواية : فلمّا جاء ورأى ما أصنعُ قال : " أفأخذكِ شَيطانكِ " ؟ ولا شكّ أنّ شيطان عائشة كان كثيراً ما يأخذها أو يلبسها ، وقد وجد لقلبها سبيلا من طريق الغيرة ، وقد روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : " الغيرة للرّجل إيمان وللمرأة كفرٌ " باعتبار أن الرّجل يغار على زوجته لأنّه لا يجوز شرعاً أن يشاركه فيها أحد ، أمّا المرأة فليس من حقّها أن تغار على زوجها ; لأنّ الله سبحانه أباح له الزواج بأكثر من واحدة .
1 - صحيح مسلم 3 : 64 ، باب ما يقال عند دخول القبور ، مسند أحمد بن حنبل 6 : 221 . 2 - مسند الإمام أحمد 6 : 147 ، سنن النسائي 2 : 220 ، المصنّف لابن أبي شيبة 7 : 34 ، والسند صحيح . 3 - مسند أحمد بن حنبل 6 : 115 ، صحيح مسلم 8 : 139 .
129
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 129