responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 128


الرضيع البريء ! قالتْ : لما وُلد إبراهيم جاء به رسول الله إلىَّ ، فقال : " أنظري إلى شبهه بي " ، فقلتُ : ما أرى شبهاً ، فقال رسول الله : " ألا ترين إلى بياضه ولحمه " ؟ قالت : فقلت : من سُقِيَ ألبانُ الضّأن ابيضّ وسمن ( 1 ) .
وقد تعدّت غيرتها كلّ الحدود وفاقت كل تعبير عندما وصلت بها الظّنون والوساوس إلى الشكّ في رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فكانت كثيراً ما تتظاهر بالنّوم عندما يبات عندها رسول الله ، ولكنّها ترقبُ زوجها وتتحسّسُ مكانه في الظلام ، وتتعقّبه أين ما ذهب .
وإليك الرواية عن لسانها والتي أخرجها مسلم في صحيحه والإمام أحمد في مسنده وغيرهم ، قالت : لمّا كانتْ ليلتي التي كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيها عندي ، انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه ، وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع ، فلم يلبث إلاّ ريثما ظنّ أن قد رقدتُ فأخذ رداءهُ رويداً ، وانتعل رويداً وفتح الباب فخرج ثم أجافَهُ رويداً .
فجعلتُ درعي في رأسي ، واختمرتُ وتقنّعتُ إزاري ، ثمّ انطلقت على أثره حتّى جاء البقيع ، فقام فأطال القيام ، ثمّ رفع يديه ثلاث مرّات ، ثمّ انحرف فانحرفتُ ، فأسرَعَ فاسرعْتُ ، فهروَلَ فهرولتُ ، فأحضر فأحضرتُ ، فسبقته فدخلتُ فليس إلاّ أن اضطجعتُ فدخل فقال : " ما لك يا عائش حشْياً رابيةً ؟ " قالتْ : فقلتُ : لا شيء ، قال : " لتخبريني أو ليخبرني اللّطيف الخبير " ، قالت : قلت : يا رسول الله بأبي أنت واُمّي فأخبرتُه ، قال : " فأنت


1 - الطبقات الكبرى لابن سعد 1 : 137 ترجمة إبراهيم بن النبي ، تاريخ اليعقوبي 2 : 87 .

128

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست