نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 113
ولذلك لم تدّعي واحدة منهن أنّها من أهل البيت ، وعلى رأسهن أُمّ سلمة وعائشة ، وقد روت كلّ واحدة منهنّ أنّ الآية خاصة برسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، وقد أخرج اعترافهن كلّ من مسلم ، والترمذي ، والحاكم ، والطبري ، والسيوطي ، والذهبي ، وابن الأثير وغيرهم . أضف إلى كلّ ذلك أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قد رفع هذا اللبس وهذا الإشكال ; لأنّه عَلم بأنّ المسلمين قد يقرؤون القرآن ، ويحملون أهل البيت على سياق الآيات السّابقة واللاّحقة ، والتي تحذّر نساء النبي ، فبادر إلى تعليم الأُمّة بمقصود آية إذهاب الرجس والتطهير عندما داوم طيلة ستّة أشهر - بعد نزول الآية - على المرور بباب علي وفاطمة والحسنين قبل الشروع في إقامة الصلاة فيقول : * ( إنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * قوموا إلى الصّلاة يرحمكم الله . وقد أخرج هذه المبادرة التي فعلها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الترمذي في صحيحه 5 : 30 ، والحاكم في المستدرك 3 : 158 ، والذهبي في تلخيصه ، وأحمد بن حنبل في مسنده 3 : 259 ، وابن الأثير في أُسد الغابة 5 : 521 ، والحسكاني في شواهد التنزيل 2 : 18 ، والسيوطي في الدر المنثور 5 : 199 ، والطبري في تفسيره 22 : 9 ، والبلاذري في أنساب الأشراف 2 : 104 ، وابن كثير في تفسيره 3 : 492 ، والهيثمي في مجمع الزوائد 9 : 168 ، وغيرهم . وإذا أضفنا إلى كلّ هؤلاء أئمة أهل البيت ، وعلماء الشيعة الذين لا يشكّون في اختصاص محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين بهذه الآية الكريمة ، فلا تبقى بعد ذلك أية قيمة لمن خالفهم من أعداء أهل البيت
113
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 113