نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 112
29 - تفسير ابن كثير 3 : 492 . وغير هؤلاء من علماء أهل السنّة والجماعة كثيرون لم نذكرهم ، واكتفينا في هذه العجالة بهذا القدر . وإذا كان كلّ هؤلاء يعترفون بأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو الذي بيّن المقصود من هذه الآية ، فما قيمة أقوال غيره من الصحابة ، أو التابعين ، أو المفسّرين الذين يريدون حمل معناها على غير ما يريده الله ورسوله ، ابتغاء مرضاة معاوية وطمعاً فيما عنده ؟ ! كما أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أشار إليهم مرّة أُخرى ، وخصّهم بأنّهم هم أهل البيت لا غيرهم ، وذلك عندما نزل قوله سبحانه وتعالى : * ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أبْنَاءَنَا وَأبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأنْفُسَنَا وَأنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللّهِ عَلَى الكَاذِبِينَ ) * ( 1 ) ، فدعا علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً ، وقال : " هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا ، فهلمّوا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم " ( 2 ) ، وفي رواية مسلم : " اللهم هؤلاء أهلي " ( 3 ) . وعلماء أهل السنّة والجماعة الذين ذكرتُهم في المصادر السّابقة كلُّهم يعترفون أيضاً بنزول هذه الآية في هؤلاء الخمسة المذكورين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين . على أنّ أزواج النبي رضي الله تعالى عنهن عرفْن مقصود الآية الكريمة ،
1 - آل عمران : 61 . 2 - شواهد التنزيل للحسكاني 1 : 160 . 3 - صحيح مسلم 7 : 121 ، كتاب فضائل الصحابة باب فضائل علي بن أبي طالب .
112
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 112