نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 119
- العهد أو الوصية من سابقه . فبالنسبة للأمر الأول استنبطوه من فعل السقيفة . وبالنسبة لأمر الثاني ( الوصية ) استنبطوه من فعل أبي بكر حين أوصى لعمر . وبالنسبة للعهد فقد استنبطوه من فعل بني أمية وبني العباس [1] . وتبدو السياسة بصورة أكثر وضوحا حين يقرر أهل السنة أن من أصول الاعتقاد أن الخليفة بعد الرسول أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي هكذا بالترتيب . ومع أن المتأمل في أحداث السقيفة واختيار أبي بكر يجد أن المسألة قد جانبت الشورى وطغت فيها القبلية وافتقدت فيها النصوص القاطعة بخلافته [2] . أما خلافة عمر فقد جاءت بوصية من أبي بكر ولم تكن بمشورة المسلمين ، وقد عاضها كثير من الصحابة وقتها [3] . أما خلافة عثمان فقد جاءت باختيار من وسط ستة من أفراد حددهم عمر ، تحالف أربعة منهم مع عثمان ضد السادس وهو الإمام علي [4] .
[1] أنظر لنا فقه الهزيمة . [2] أنظر أحداث السقيفة في كتب التاريخ وفي كتابنا السيف والسياسة . [3] أنظر كتب التاريخ . . وقد قال بعضهم لأبي بكر : أتولي علينا غليظ القلب ؟ [4] أنظر كتب التاريخ . . والأربعة هم سعد بن أبي وقاص و عبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله والزبير . . وقال عمر : إذا اجتمع ثلاثة على رأي وثلاثة على رأي . . أي استقر رأي اثنين على واحد . . والاثنين الآخرين على واحد - فحكموا عبد الله بن عمر . وعبد الله هذا هو الذي قال فيه أبوه حين أشار عليه أحدهم باستخلافه : قاتلك الله . . والله ما رأيت الله بهذا . . استخلف من لم يحسن أن يطلق امرأته . وقال عمر للستة : ليحل هؤلاء في بيت ( للتشاور ) فإذا اجتمعوا على رجل فمن خالف فاضربوا عنقه . وقال الزبير : قد جعلت أمري إلى علي . وقال طلحة : قد جعلت أمري إلى عثمان . وقال سعد : قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف . وانسحب ابن عوف فأصبح سعد مع عثمان . ثم فصل الأمر ابن عوف بأن رفع يد عثمان وبايعه . . والغريب أنه قبل أن يستقر الأمر لعثمان قال عمر والقوم يتشاورون : إن تولوها الأجلح ( علي ) يسلك بهم الطريق فقال له ابنه : ما يمنعك يا أمير المؤمنين منه . . ؟ قال أكره أن أتحملها حيا وميتا . وفي رواية : أن ابن عوف طلب من علي أن يبايع على كتاب الله وسنة رسوله وسنة الشيخين فقال أبايع على كتاب الله وسنة رسوله وأجتهد برأيي . . فقال لعثمان أتبايع على كتاب الله وسنة رسوله . سنة الشيخين قال نعم . . فبايعه . والطريف هنا أن عثمان بعد أن تولى خرج عن كتاب الله وسنة رسوله وسنة الشيخين . . انظر تفاصيل اختيار عثمان - فتح الباري : ج 7 / 61 . 69 كتاب فضائل الصحابة باب مناقب عمر .
119
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 119